بقلم : سلوى الجهني .

أتى عيد الفطر محملاً بالمحبة والسرور ، منتعشاً بالألفة والتراحم وصلة الأرحام ،
آتى رغم آوجاع الأمة و حزننا على اطرافَها التي طعنت ، آتى لتلتئم جراحنا فها نحن كلنا اليوم قد تعايدنا .
آتى على مسلم في شرق الأرض يعتز بمسلم في غربها ، آتى ليخبرنا نحن المسلمين أننا جسد واحد ، آتى ليصل القريب قريبة فيصلون ربهم وتعظيماً لشعائر الله .
فصلوا ارحامكم وعظموا شعائر ربكم ، و افرحوا ابنائكم ، اجعلوا ديدنهم العيد متشاركين بسمته ليس مع نطاق الأسرة فحسب ولا الحي ولا المدينة ولا الدولة ، بل بالإسلام الذي تشاركناه فجعلنا إخوة .
فلذلك ؛ كل عام و آمة محمد متمسكة بعهده بإذن الله .
كل عام و الإسلام أبِيٍّ مناظل ضد التيارات المعادية حوله .
كل عام وجراح الآمة تنبض عزة ، بـ غزة والعراق وبورما وغيرها .
كل عام وقلب كل مسلم بكل بقاع الأرض معمراً بالتقوى والإحسان .
كل عام والمسلمين عزة كما وعدنا الله حيث قال : " وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ "