نقطة افتراق الأمة


نقطة افتراق الأمة


عبدالكريم الشمري
عبدالكريم الشمري
       
رئيس أخبار حفرالباطن دبلوم صيدلية

إقرأ المزيد
91 عام ( مجد وتقدم )
نقطة افتراق الأمة
الابتسامة الصفراء .
آخر علاجهم كي .
من حطبك يا بلد
التفاصيل

من نقطة افتراق الأمة العربية ننطلق لنطرح عدة أسئلة  هل اكتفيتم من هذه الفرقة ؟ ألم تشبعوا الم ؟ هل ياترى انتم راضون عن أنفسكم ؟
.

يقول “روجيه غارودي” بمجمل حديثه عن الجيل الرابع من الحروب الآن يقاتل الغرب بالتكلفة الصفرية العدو “يقتل نفسه” العدو يدفع “ثمن السلاح” ثم “يقتل نفسه به” العدو يطلبنا للتدخل لانقاذه فلا نقبل!!
.

هل تعلم ماهي القيمة الصفرية عزيزي القارئ انها تتمثل في عدم خسارة الغرب لأي شيء ورغم عدم خسارته أيضاً هو يحقق الانتصار . وان الناظر بعين متبصرة للانتقال الطبيعي بين اجيال الحروب الأربعة من جيل الفرسان وجيل الاسلحة النارية وانتقالاً الى جيل السلاح الاكثر تأثيراً وهو السلاح الكيمياوي والنووي واخرها هو ما ابتدأت به في هذا المقال ، يجد انه كلما افترقت الأمة لابد وأن تغرق في مستنقع النزعات والتخوين والتكفير والإقصائية المقيتة فكيف السبيل للخروج من هذا المستنقع القذر ؟
.

وهل ماحدث لنا قد حدث للأمم السابقة من قبلنا ؟
الجواب نعم لقد كانت المحصلة النهائية هي بنفس السيناريو الذي نعيشه في هذا الوقت وأعني بالوقت هو مابعد مؤتمر سايكس بيكو اللعين في ١٩١٦ .

.

(مائة عام) مضت ولازلنا نطحن بعضنا ونتحين الفرص لنصعد فوق اكتاف بعضنا البعض ولم نستطع الانعتاق من عنق الزجاجة .
(قرن كامل) والعدو هو نفسه والمعطيات لم تتغير ولم يتغير سوى أننا نصعد لقعر الهاوية ونتباهى في ذلك .
(٣٦٥٠٠ يوم) من عمر الأمة ضاعت سدى لم نستطع الاتحاد ولم نستطع الصعود ولا ان ننتصر حتى على انفسنا .
.

الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية بل وحتى الرياضية تسير في نفق مظلم هو نفق من رضي ان يقبل على نفسه أن يكون من دول العالم الثالث ويشيح النظر بكلتا عينيه عن هذا المشهد المأساوي لجغرافية أرض بلغت مساحتها 13،333،296 كم2
.

اخيراً لن ولن ولن ننهض كأمة دون أن نعترف بأخطائنا ونتجاوزها ونتصالح ونتحد لنصنع لنا نقطة انطلاق مشرقة تضعنا في مصاف الأمم المتقدمة .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *