بالتوفيق ياتوفيق .


بالتوفيق ياتوفيق .



علي بن سعد الفريدي .

أصبحت مجالسنا تنساب فيها بعض أخبار المخلصين العاملين الفاعلين ، ينطقها لسان ربما كان إعجابا وربما كان العكس ، لكنها الحقيقة تظهر للعيان ، ولو ذرت برماد التهوين والعداء والمنهجية الحسدية من البعض ، إن أخبار المسؤول المخلص يجمل الحديث عنها ، وينشرح الصدر بها ، ويشجع عليها ؛ تعزيزا لدافعية تميز ونجاح مستقبلي منتظر ؛ حيث إن القضية تتعلق بعبادة أمرنا بتطبيقها خالق الكون ومقدره ومصرفه ، ألا وهي الأمانة والإخلاص والتجرد والعدل ، والمتمثلة بأداء العمل على أكمل وجه ، وأفضل إتقان ممكن ، إن شخصية الوزير توفيق الربيعة باتت تمثل نزاهة تمشي على الأرض ، وتواضعا جميلا يتربع في صدره وسيفا قاطعا لكل جريمة فساد تحت مسؤولية وزارته بحكمة وهدوء وبعد نظر ، إن مبدأ الرجل هي الحقيقة الحقة التي غيبها ويغيبها كثير من ذوي المال والتجارة ، لهثا وراء حفنة نقود يتغير بها رقم الحساب الرصيدي ، أو بسببها ينتفخ الجيب الأمامي ليتحول الكنز إلى الجيوب الجانبية الأربع ! ، إن القارئ المتأمل في سيرة الوزير ( الربيعة ) المهنية والعملية يجد بعض أفكار النجاح والإبداع متوافرة لديه قبل توليه منصب وزارة التجارة والصناعة ، فهو وزير في عز شبابه ويتسلح بتقنيات العصر وشراكة المواطن ، وهو ممن تبنى فكرة إنشاء بنية ذكية داخل المدن الصناعية عن طريق توفير عدة شبكات اتصالية ذات سرعات عالية مع خدمات ذكية ، فضلاً عن تحسين الخدمات العامة والخدمات التجارية والحكومية فيها ، يساعده في تطبيق أفكاره النيرة استعانته بربه وامتثال نهج نبيه عليه الصلاة والسلام أولا ، ثم تطبيقه لتوجيهات ولاة أمره ثانيا ، إلى جانب دراسته التي صقلت موهبته فصار يزداد لمعانا كل يوم بمحاربة الفساد في شتى صوره ، إن وراء كل سلوك إيجابي أفكار إيجابية ، والعكس في السلوك السلبي ، إذ يكفي الرجل أنه متضلع في تخصصات عدة تشربها ذهنه فصار الإبداع والجمال والأمانة والنزاهة والتواضع عنوان شخصيته ، وإصابة عين الحقيقة وكبدها منهجه الذي يعيش به ويسير عليه ، فكسب القلوب واستنطق المشاعر فباتت الألسن تدعو له بظهر الغيب من ذوي الطهر والنقاء المشاعري الصافي ، فهنيئا ( لتوفيق ) توفيق الله له بهذه الدعوات والتبريكات ، شهادة لحسن أداء وزارته وتفننها في استئصال بذيرات الفساد التجارية ، ومعالجتها بوضوح وشفافية ، والتنويه بشأنها في حسابه التويتري الخاص ، عن طريق حث كل مظلوم على استرداد حقه من ذوي الجيوب المتورمة عفنا وفسادا ، والدروج التي لها صرصرة من كثرة ما حشي بها من مال مشبوه يصيح الدرج هولا مع كل عملية بيع وربح أخذت من مستهلك بغير حق ، إن وزيرنا الربيعة له من العلم نصيب وله من المهارات أنصبة ، فهو يحمل شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي من جامعة بيتسبرغ في بنسلفانيا في الولايات المتحدة، والماجستير في علوم الحاسوب ، وماجستير آخر في علم المعلومات وبكالوريوس الإدارة المالية والرياضيات من كلية العلوم الإدارية من جامعة الملك سعود في الرياض ، إنه وزير إنجاز ، بل وزير صامت ، وزارته ناطقة بأفعالها ، وما أجمل الإبداع الذي يأتي بصمت بعيدا عن الفلاشات القادحة بعض نور ينطفيء في لحظته ، إننا نسمع بشعار خدمة المستهلك وحمايته ، ولم نر حقيقته وتطبيقه إلا مع هذا الوزير الموفق ( توفيق ) ، إن كوادر الإبداع بيننا تتنفس ، وإن الوطن مليء بالمخلصين الفاعلين في أعلى الهرم وأوسطه وأدناه ، فهنيئا لكل من تعاون مع مؤسسته أو وزارته بأمانة ، ومثلها بأحسن تمثيل ، وانطلق وفق توجهاتها نحو التطور والتطوير فيما يقبل التطوير ؛ امتثالا للأمانة ، وخدمة للوطن والمواطن ، ثم إن إبداع العمل المؤسسي خير من الإبداع الفردي ولامقارنة بينهما ، والإدارة كما هي فن هي علم أيضا ، ومازال منظروا هذا العلم يبتكرون لنا نظريات حديثة ، ويبقى بعد التنظير التطبيق ، ولله سنن في كونه ، وسنن الله لاتحابي أحدا ، إنها مشاعر باح بها شعوري تجاه هذا الشخص وإبداع وزارته ، والشعور يضايق المشاعر ويستنطقها ، والبوح بذلك يتوجب في هذه الحال ، إذ الإبداع المنجز لابد أن يظهر ويشهر ، فشكرا ثم شكرا معالي الوزير ، ووفقك الله بتوفيقه ، وأعاننا وإياك على بذل الجهد ومواصلة الخطى ، ورزقك حب ولاة أمرك ومواطني بلدك ، وكفاك شر حسادك وشانئيك ، وأخيرا : هنيئا للوطن بهذا الوزير ، وهنيئا للوزير بهذا الوطن ، وسيبقى توفيق بن فوزان الربيعة اسما لامعا ناجحا منحوتا في ذاكرة تأريخ الوطن وأهل الوطن زمنا طويلا .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *