أكد الدكتور فهد بن سليمان الخليفة مدير الأوقاف والمساجد في عنيزة، أن النقص الذي تعاني منه المحافظة ليس مقتصرا عليها، بل يشمل الكثير من المناطق، مبررا ذلك بزيادة المساجد.
وأوضح وجود عدد من النساء الداعيات المصرح لهن بإلقاء الكلمات والمحاضرات على المجتمع النسائي، معتبرا برامج المرأة ناجحة في المجتمع النسائي، ونفى ما يتردد عن وجود فجوة بين إدارة الأوقاف ومنسوبي المساجد، مؤكدا أن الأبواب والمكاتب مفتوحة لكل مشتك أو مقترح أو ناقد، ويتم تلقي الاقتراحات والشكاوى والملاحظات عبر عدد من القنوات من بينها وسائل التواصل الاجتماعي لسرعة حلها.
وكشف أنه لم يتقدم أي من أهالي عنيزة بالتبليغ عن وقف مجهول، مشيرا إلى أن هناك مكافآت تحفيزية في حال ثبوت ذلك.. فإلى التفاصيل:
• هناك نقص حاد في الأئمة والمؤذنين في المساجد، لماذا؟
ــ لا شك أنه يوجد نقص كبير في وظائف الأئمة والمؤذنين وهذا النقص ليس محصورا في محافظة عنيزة فحسب ولا في منطقة القصيم بل على مستوى المملكة عامة وهذا يعود بالمقام الأول إلى اتساع المملكة وترامي أطرافها، وكذلك كثرة السكان وافتتاح المساجد والجوامع في نمو مطرد وملحوظ كل سنة.
• هل يضم مركز الدعوة إلى جانب الكفاءات الدعوية الرجالية، داعيات، أم أن هناك نية لإلحاقهنمستقبلا؟
ــ هناك عدد من النساء الداعيات المصرح لهن بإلقاء الكلمات والمحاضرات على المجتمع النسائي، ولكن يمر هذا التصريح بقنوات رسمية معتمدة تخول للمرأة إلقاء درسها والكلمة والمحاضرة بتحديد الزمان والمكان وصدور الموافقة من صاحب الصلاحية، ومن المستحسن ذكره أن المرأة تتقبل من بنات جنسها لمعرفتها بما يناسبها ولسرعة وصول المعلومة بعكس كون الملتقى رجلا.
• من يضبط عمليات غياب المؤذنين والأئمة ونظافة المساجد وصيانتها وصيانة المكبرات، وما هو دور المراقبين؟
ــ بالنسبة لغياب المؤذنين، هناك لائحة معتمدة من الوزارة تندرج فيها العقوبات من التعهد مرورا بالإنذار ثم الحسم ثم طي القيد، وهذه لائحة تطبق بعد التحقيق مع الإمام والمؤذن المتغيب وبالنسبة لنظافة المسجد وصيانتها وصيانة المكبرات فهي على قسمين الأول: قسم تقوم به المؤسسات المعتمدة للصيانة والنظافة، وفي حال تقاعسها يطبق عليها ما نص عليه النظام، وثانيا: قسم تقوم به الإدارة ممثلة بشعبة الصيانة وكافة الفنيين المعتمدين من سباكة وكهرباء وصوت وحدادة، وفي كلا الأمرين اعني متابعة الأئمة والمؤذنين ومتابعة مؤسسات الصيانة يقوم المراقب بواجبه النظامي حيالها وإعداد التقارير اللازمة ورفعها للإدارة.
• يتردد في المجالس وجود فجوة بين إدارة الأوقاف وعدد من الدعاة وأئمة المساجد ما صحة ذلك؟
ــ لا صحة لما يذكر من وجود فجوة بين إدارة الأوقاف ومنسوبي المساجد، وكل ما يذكر فهو خلاف الصحيح، وللعلم فإن صدورنا وأبوابنا ومكاتبنا مفتوحة لكل مشتك أو مقترح أو ناقد وهذا ما تعلمناه من ولاة أمورنا وفقهم الله، كما أعددنا برنامج تواصل مع منسوبي المساجد والمواطنين، وهذا البرنامج يهدف إلى سرعة التواصل مع الإدارة بواسطة عدد من القنوات المتاحة كالواتساب والفاكس والإيميل والهاتف ويستقبل الشكاوى والملاحظات والاقتراحات ويعالجها بسرعة، بل نزجي الشكر والتقدير لكل من أسدى إلينا ملاحظة أو قدم لنا مقترحا، واخبرنا بمشكلة لسرعة حلها.
• هل نظمت إدارة الأوقاف لقاءات دورية بالأئمة والخطباء وما مدى تفاعل الأئمة مع هذه اللقاءات؟
ــ نعم أقامت إدارة الأوقاف والمساجد عددا كبيرا من اللقاءات الدورية مع الأئمة والخطباء وذلك عبر برنامج تحقيق الوسطية وتعزيز الأمن الفكري، وعبر برامج الدورات التدريبية، وكان التفاعل جميلا ورائعا، وبحول الله نهدف في الفترة القادمة تعزيز مثل هذه اللقاءات وتكثيفها لما لها من فوائد جمة ومهمة في إيصال رسالة الوزارة إلى المساجد والمصلين عامة.
• يلاحظ ازدياد أعداد المساجد من المحسنين فما هو دور الأوقاف في تحديد احتياجات الأماكن للمساجد، أم أن المحسنين من يختار المواقع، وهل سبب ذلك زيادة في مواقع دون أخرى؟
ــ تحدد إدارة الأوقاف والمساجد احتياج الحي في بناء المسجد، وتلتزم بتطبيق شروط الوزارة من توفير الأرض وأهلية الحي وحاجتهم لبناء مسجد والمسافة القانونية بين أقرب مسجد، وليس الأمر متروكا للمتبرع، إذ يشترط أن تكون الأرض مفرغة لصالح الوزارة، كما أن المتبرع يخاطب إدارة الأوقاف صاحبة الصلاحية، والتي بدورها تخاطب البلدية لإصدار الترخيص اللازم.
• مبنى الأوقاف لازال مستأجرا أليس هناك مشروع لمبنى حكومي؟
ــ نحمد الله تعالى بعد أن تكللت مساعي الإدارة بمتابعة اعتماد المبنى من الوزير الموفق بنجاح، نسقت مع بلدية المحافظة مشكورة بتخصيص قطعة أرض لإقامة مبنى الأوقاف عليها، والمبنى الآن شبه منته واستلامه وتجهيزه خلال الأشهر القادمة، وهذا من عطايا الخير ودلائل النمو لنهضة مباركة تعيشها البلاد تحت ظل حكومتنا الرشيدة.
• معالجة الأوقاف كيف تتم وكيف لمواطن أن يبلغ عن أوقاف وهل هناك حوافز لذلك؟
ــ بالنسبة للتبليغ عن الأوقاف المجهولة، فالوزارة تشجع كل من يبلغ عن وقف مجهول وتحفزه بالمكافآت، ونحن في عنيزة لم يتقدم لدينا أحد للإبلاغ عن ذلك ولو تقدم لنا احد لإثبات وقف فسيتم رفع اسمه لمكافأته.
• هناك عدد من الوظائف اختص بها موظفو الأوقاف مثل إمام احتياط أو مراقبي المساجد لماذا حصرت هكذا؟
ــ لا يوجد اختصاص لأحد بوظائف معينة، فالتعيين حسب الكفاءة والجدارة، وللعلم فإن وظائف الخطباء والخطباء الاحتياط يكون من صلاحية الوزارة فهي صاحبة التعيين، أما بخصوص تعيين المراقبين فيشترط التفرغ وحصول المراقب على البكالوريوس وتتم موافقة مدير الفرع على تعيينه.
• هناك خلافات أو اختلافات حول تشغيل أجهزة المساجد مثل مكبرات الصوت أو المكيفات، ولم تستطع الأوقاف حسمها؟
ــ لا يوجد اختلاف حول مكبرات الصوت فالنظام حسم الإشكال بشكل واضح، والوزارة تمنع التشويش على المساجد والجوامع والبيوت المجاورة.
• ماذا عن جامع خادم الحرمين الشريفين في عنيزة؟
ــ بحمد الله وتوفيقه وبعد مساع خاصة مع مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله تمت الموافقة الكريمة على إنشاء جامع يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين بعنيزة وقد أخذ موضوع إفراغ الأرض فترة طويلة ثم تم استلام الصك ومخاطبة الوزارة للبدء في فحص التربة وإعداد المخططات اللازمة للمشروع في بناء الجامع، والعمل جار على اعتماد المخطط المناسب لترسية المشروع للبدء في البناء، وأشكر المولى جلت قدرته على كامل نعمته، ثم اشكر مقام خادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة بإنشاء الجامع باسمه الكريم سائلا الله التوفيق والسداد، كما أشكر المحافظ على اهتمامه وتفاعله ومتابعته.
• هل استفادت إدارة الأوقاف من وسائل التقنية وكيف؟
ــ استفادت الإدارة بشكل مباشر من التقنية الحديثة فقد جهزت خمس لوحات الكترونية موزعة في المحافظة وتعنى بالإعلانات الخاصة بالإدارة ومركز الدعوة ومناسبات المحافظة بشكل عام، كما تم الإعلان عن برنامج التواصل والذي يهدف إلى استقبال الملاحظات والشكاوى والاقتراحات عن طريق (الواتساب، والايميل، والفاكس)، وكان تفاعل المواطنين جميلا وفعالا في اختصار كثير من الجهد والوقت للوصول للمعلومة، كما يتم إرسال تعاميم الوزارة للخطباء والدعاة عن طريق الإيميل وذلك لسرعة وصولها وسرعة العمل به ولن ندخر وسعا في الإفادة من التقنية في مجال العمل.
