هل التجنيد هو الحل؟


هل التجنيد هو الحل؟



من راقب عن كثب ودقق النظر وتأمل الأثر شاهد ولاحظ تقلب الأيام وتغير الأحوال وهذه هي الاقدار وهكذا الدنيا في طلوعٍ ونزول مستمر فلابد أن نحسب لإقبالها حساب ولإدبارها حساب حتى لا نقع في الفوضى ثم نفقد كل ما تم انجازه وبناؤه

ولنبدء بما قاله سماحة المفتى العام حفظه الله ورعاه في كلامه عن التجنيد ودعوته إليه وهذا يعتبر نوع من أنواع الاستثمار في أبناء الوطن وتمكينهم من القدرة
على الدفاع عن أنفسهم بالمقام الأول وإكسابهم أهم المهارات العسكريه التي تمكنهم من إتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة في حال السلم والحرب وكذلك تجعل منهم قوة إحتياط عند الحاجه لها في حماية الدين والمعتقد وحماية أمن الوطن والمواطن .

فمن فوائد التجنيد وهي حقيقه لابد أن نتقبلها فقد بدأنا نرى بعض الشباب أكثر نعومه من البنات ولا تكاد تفرق بينه و بين أخته فعسى التجنيد يكون علاج لهذه الحاله لأن الحياة العسكرية مصنع يعد به الرجال الأشداء المتمرسين القادرين على العطاء المنظبطين فالعسكريك أو التجنيد يُبنى على الإلتزام والضبط والربط والشجاعة والمهارة والسرعة والدقة ، ان التجنيد سيُخرج لنا أجيال يمكن الإعتماد عليها في وقت الحاجه.
ولكن يجب أن يخطط له بشكل جيد ولابد أن توضع له أهداف لأن الهدف يكون مقياس للنجاح أو مقياس لما تم تحقيقه من الإنجاز.
لذلك لابد من طرحه على العلماء الشرعين والخبراء العسكرين لمناقشة جميع جوانبه وتحديد مدته ووضع الضوابط الكفيلة بإنجاح هذه التجربة وكذلك الإستفادة من تجارب الدول الشقيقة أو الصديقة والتي كان لها باع قديم في ذلك ولكي نخرج بمشروع واضح وبإذن الله ناجح و نافع ، ومن الذكاء والحكمة أن ننظر للأمور قبل حدوثها ولا ندع للصدفة مجال ولا نجعل العشوائية هي طريقنا بل نكون بعون الله جاهزون لكل حادث بالحديث الذي به يليق وتكون ردود أفعالنا مدروسة ومخطط لها مسبقاً.
اللهم أمنا في دورنا وأصلح أئمتنا و ولاة أمورنا واجعلنا وإياهم هداةً مهتدين لا ضالين ولا مضلين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *