المقود الأيمن يغدر بسعودي في جنوب أفريقيا


المقود الأيمن يغدر بسعودي في جنوب أفريقيا



حفر الباطن ـ متابعات :

تلقت عائلة أكفير، نبأ وفاة ابنها علي عبدالوهاب – 36 عاما -، الذي لقي مصرعه الاثنين الماضي، بحادث سيارة في جنوب أفريقيا بمدينة جورج تاون التي تبعد عن العاصمة بريتوريا 1200 كلم.

وأدى عدم معرفته بأنظمة المرور هناك إلى وقوع الحادث، لأن مقود سياراتهم يمينا، الأمر الذي يصبح معه السائق المتدرب على مقود اليسار، مبتدئا جدا، وتنقلب معه الأنظمة رأسا على عقب، وتكون الخريطة الذهنية مشوشة، فيما نجا ابنه الصغير وزوجته من الحادث، وأصيبا بجروح طفيفة.

وقالت شقيقته أمل: إنه كان عاشقا للسفر والمغامرة، ومتشوقا للسفر إلى جنوب أفريقيا، مصطحبا زوجته وابنه ذا الأعوام الخمسة، وأضافت، غادر علي الخميس الماضي من الدمام إلى جدة، ومن ثم إلى جنوب أفريقيا، وهو موظف في كلية الجبيل الصناعية، ويتصف بحب مساعدة الآخرين.

وفي هذا السياق قال رئيس القسم القنصلي وقسم شؤون السعوديين في سفارة المملكة في بريتوريا، أحمد الوهيب لـ»مكة»: إنهم تلقوا اتصالا من شقيق المرحوم أبلغهم بوقوع الحادث، ونقل شقيقه لمستشفى حكومي، من قبل الإسعاف، وتم الاتصال بزوجته التي نجت من الحادث، والانتقال للموقع صباح اليوم التالي، وجرى الترتيب لنقل الزوج لمستشفى خاص، بعدما منحتهم القنصلية ضمانات تحمل التكاليف كافة، غير أن علي وافته المنية قبل نقلة للمستشفى الخاص، ونقلت الزوجة وابنها لتلقي العلاج، وكانت إصابتهما طفيفة، وبعد ذلك تم الحجز للزوجة وانتقلت للإقامة مع ابنها في منزل السفير عبدالله الماضي، حيث تلقت الرعاية الكاملة، وستصل إلى مطار جدة الدولي اليوم، في حين أن بعض الترتيبات والإجراءات قد تؤخر وصول جثمان علي، حتى الاثنين المقبل.

وأوضح الوهيب أن سبب الحادث يعود إلى تغير مقود السيارات في جنوب أفريقيا، حيث يكون في الجهة اليمنى، عكس مقود السيارات في السعودية، وهذا ساعد على عدم تحكم علي بالسيارة، واتخذ مسارا خاطئا، مما أدى لاصطدامه وجها لوجه مع سيارة أخرى، مقبلة من الاتجاه المعاكس، فأصيب بنزيف داخلي وخارجي، في حين لم تصب زوجته وابنه بأذى يذكر.

وأشار الوهيب إلى أن هذا الحادث هو الأول من نوعه لمواطن سعودي في جنوب أفريقيا، منذ مجيئه قبل 3 سنوات، منوها إلى أن ما قدمته السفارة للمواطن المرحوم هو واجبها.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *