“الميزانيه حق لهم”  .


“الميزانيه حق لهم” .


نعم الوطن يستحق العطاء ويستحق التضحية نعم إن للأرض في القلب مكان وعشق عظيم ومحبة تكبر وتدوم ، فهذا هو طبع إنسان هذه الأرض الحب والوفاء والإخلاص لهذه البقعة الطاهرة من الأرض ، أرض الرسالات ومهبط الوحي وقبلة المسلمين ومسجد النبي المختار الأمين عليه الصلاة والسلام .
ولكن هل تخيل ابن الوطن أن يترك أهله وأطفاله ووالديه ليقاتل في ميادين الشرف في هذه الأيام الممطرة الباردة ،
هل تخيل ابن الوطن أن يترك منزله وفراشه الوافر الدافئ ، و سريره الناعم ليقف على الحدود حارساً مدافعاً عن الدين والوطن ، هل تخيل ابن الوطن يترك هذا الأمان الذي نعيشه وتستشعره ويذهب ليجلس في خندق في الجبهة على حدود الوطن مترقباً في برد شديد وليلٍ كئيب يسهر حتى ينام غيره ويتعب ليرتاح أبناء الوطن ، ويموت لنعيش بسلام ، نعم نسمع عن بطولات الرجال في ميادين القتال ولكن ليس من سمع كمن رآى ! هل تخيلت أن يموت صديقك بين يديك وزميلك الآخر مصاب وهذا يقاتل وهذا يسعف وهذا يرمي نحن لا نشعر بذلك بل نشعر بالهدوء والسكون والراحة والاسترخاء في بيوتنا مع أطفالنا لم تُقَسِمٓنا إيران ولم يُقطعنا الإرهاب ولم نٓفقِد أمننا ولم نتلهف على رغيف العيش ولم نبكي عطشاً ولم نفقد النوم من الرعب والخوف بل نعيش بخير وسلام وأمنٍ وأمان بفضلٍ من الله ثم بسواعد رجالٍ صدقوا الله وذادوا عن دينهم ووطنهم .
هؤلاء الأبطال لهم مشاعر ولكنهم إستبدلوها بحب الوطن هم بشر يشعرون كما نشعر ولكنهم كتموا لهفتهم ومشاعرهم برداء الصبر والجلد وبحب الدين والوطن ،
يتلهفون لرؤية أطفالهم وبيوتهم وأصحابهم ومساجدهم وجيرانهم ومدنهم وشوارعها الفسيحة، يتخيلون نسائمها وأمطارها واسواقها وأبتسامات أهلها وأشجارها وهم على
العهد باقون ، فهم من يستحق أن يصرف عليه الميزانيات ويعطون حتى يكتفون ، لهم حق علينا وعلى وطنهم
لهم أبناء ينتظرون عودتهم وبعضهم عاد محمولاً على الاكتاف فحق أبنائه أن يعيشوا برخاء وسلام في وطن الخير والسلام .
لجنودنا منا الدعاء فقد بذلوا الغالي من أجل الغالي لذلك يستحقون الغالي ، فهم قاتلوا ليس للميزانية وليس لراتب
ولكن لله ثم لأمن هذا الوطن وإنسان هذا الوطن وتراب هذا الوطن .
اللهم انصر عبادك الموحدين على الرافضة الحاقدين و على
اعداء الدين وردهم لنا منصورين غانمين سالمين بقوتك يا عزيز يامتين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *