النائحة المستأجرة هي التي امتهنت النياحة لكي تكسب قوتها وهذه من العادات الجاهلية والتي أبطلها الاسلام ولكنها عادت في بعض الأزمنة وفي بعض البلدان وفي بعض المجتمعات ، فإذا مات شخص إستأجر أهله إمرأة تبكي وتنوح على الميت وتذكر محاسنه وتعد مناقبه وتُذكر أهله وأصحابه به حتى يبكون عليه ويشتد صياحهم ونياحهم على ذلك الميت ومن الغريب أن تكون النائحة المستأجرة في بعض الحالات أشد بكاءً ونياحةً من أهل الميت لدرجة أن من يسمعها يضنها للوهلة الأولى أنها من أهل الميت أو من أقرب الناس للميت ولكن صاحب النظر والعاقل يعرف الباكي من المُتباكي ويعرف الثكلى من المستأجرة ، والأن في هذا الزمن أختفت هذه العادة الجاهلية أو أصبحت في بعض المجتمعات غير ظاهرة و غير منتشرة ولكن أبت قناة الجزيرة إلا إحياء تلك العادة و لعب ذلك الدور دور النائحة المستأجرة ، فمنذ سقوط مرسي وظهور حكم السيسي وقناة الجزيرة تنوح وتُوَلْوِل وتشق الجيوب أو الصفوف حزناً وكمداً على مرسي ، وغيضاً وحقداً على السيسي ، وبالواقع لم يبكي وينوح الشعب المصري مثل النائحة المستأجرة قناة الجزيرة ولكن كل من نظر إلى نياحها عرف أنها مستأجرة وليست من أهل الدار ، لم تتقن الجزيرة النياحة كما كانت نائحات بعض العرب التي تجعلك تشك أنها من أهل الميت ، رغم أن الجزيرة تملك دموع كثيرة وصوتها شديد وعويلها طال وقته وزادت حدته إلا أن الجميع يحس ويشعر بأنها مستأجرة والحقيقة أنها ليست مستأجرة هي مُتٓطٓوِعه ومُبادِرٓك للقيام بالنياحة ليس حباً في مصر ولا حباً في شعبها ولا خوفاً على مستقبلها ولكن على قولة المصرين (عاوزه جنازة وتشبع فيها لطم ) أو هي الحزبية العمياء تقود تلك النائحة الخرقاء التي بدأت بالسقوط والسفول يعني (فزعه) أو لأن أهل الميت لا يستطيعون أن يدفعوا أجرة النائحة المتكسبه بل لا يستطيعون أن يدفعوا للنائحة الثكلى حتى يدفعوا للمستأجرة .
ومن الغريب أنها أي الجزيرة تنوح على حرية البعيد ولا تنوح على حرية القريب والذي لا يبعد عن مركزها أو موقعها سوى بعض الامتار ولكنها بنفس الوقت عبرت الخليج و أسيا واتجهت للنياحة في أفريقيا ولو فيه جائزة لأطول نياحة ولطم عبر التاريخ لكانت الجزيرة الفائزة بأطول نياحة في تاريخ الأمة وعاد أقولكم عين عذاري تسقي البعيد ولا تسقي القريب واليكم هذه المعلومة دموع التماسيح لا تخرج من محاجرها الا بعد أن تنهش لحم الفريسة ، لذلك وصفه دموع التماسيح بالدموع الكاذبة ، ولكن بعد أشهر ستتوقف الجزيرة عن النياحة وستجف دموع التماسيح وستبقى عين عذاري لا تسقي القريب .