اليوم الوطني الـ 86.. السعودية تتطلع لـ 2030 وتطوير إنسانها وإكمال ملحمة البناء


اليوم الوطني الـ 86.. السعودية تتطلع لـ 2030 وتطوير إنسانها وإكمال ملحمة البناء



حفر الباطن ـ متابعات :

فجر جديد يطل على المملكة العربية السعودية، وهي تَعْمُرُ أرجاء الوطن، وديدنه التلاحم مع قيادته. وتحل اليوم الذكرى الـ86 لليوم الوطني ليستذكر السعوديون ذكرى الآباء المؤسسين لهذه الدولة الفتية، وفي مقدمتهم المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي صنع مع رجاله الأوفياء ملحمة البناء، والتوحيد، والتأسيس لدولة قوية أخلص لها أبناؤه الذين تعاقبوا على حكمها، وصولاً إلى عهد ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وهي مسيرة عنيت أساساً بالإنسان السعودي الذي تهيأت له أسباب النماء والتطور والتعلم ليكون مواطناً صالحاً قادراً على رد الدين الذي في عنقه للوطن. ومن خلال خطط التنمية الخمسية المتتالية أضحت المملكة قوية، وراسخة، وعامرة بالبنى الأساسية، وتوسع اقتصادها حتى غدت عضواً في مجموعة الدول الـ20 الأقوى اقتصاداً في العالم. وهو ما جعل السعودية جاهزة بعقول قادتها ورجالها لرسم رؤيتها الجريئة لما تريد أن تكون عليه بحلول العام 2030، لاستدامة تنميتها، وتعزيز مكانتها في العالم، وريادتها في العالم الإسلامي، وزعامتها لمنطقتها العربية. ست وثمانون سنة ليست كبيرة في عمر الشعوب التي قضى بعضها حقبة أطول لبلوغ التطور المنشود. وحَسْبُ المملكة أنها بدأت من حيث انتهى الآخرون، واستصحبت بناء إنسانها جنباً إلى جنب الإعمار والبناء العمراني. وتتأهب للعبور نحو الذكرى الـ 87 لتأسيسها وهي منشغلة بهموم أهلها، وحماية أرضها من شرور العصر وآفته المعروفة بالإرهاب، وتعزيز قاعدتها الاقتصادية لتتخلى عن الاعتماد على النفط وحده، وتصبح رقماً فاعلاً في مجالات التصنيع، وتوطين التكنولوجيا.
ولن تمر هذه الذكرى الطيبة دون أن نستعيد تضحيات المؤسس والآباء والأجداد الذين أرسوا دعائم ما ننعم به اليوم دون وسائل عصرية كالتي نراها اليوم في كل جانب من جوانب حياتنا المعاصرة. ولعل الهدية الكبرى من ذلك الجيل الرائد المعطاء هي هذه الدولة الأبية، بحدودها، وأجوائها، وبرّها وبحرها، ومناخاتها، التي شكلت بوتقة انصهرت فيها فئات المواطنين في مختلف المناطق ليواصلوا رسالة العطاء والإصرار على الإنجاز، واستمرار كتابة تاريخ الإنسان السعودي على مر الحقب والأزمان.”وفقاً لعكاظ”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *