سعوديون عائدون من مناطق الصراع: سرنا خلف أوهام


سعوديون عائدون من مناطق الصراع: سرنا خلف أوهام



وجد طلاب وطالبات جامعة الإمام أنفسهم وجهاً لوجه مع عائدين من مناطق الصراع، يروون تجاربهم مع برنامج «المناصحة»، ويفنّدون «التهم» و«الأوهام» التي دفعتهم إلى القتال في الخارج. وخلال ملتقى «التطرف بين التنظير الموهوم والواقع المشؤوم»، أكد بضعة تائبين استفادوا من «المناصحة» أنهم يعيشون هانئين في بيوتهم، وينعمون بالسفر إلى الخارج، وأنهم وجدوا فرصاً للعمل والمستقبل. وقال خالد الجهني لطلاب جامعة الإمام إنه لم يجد الفتوى الصحيحة ولا النصيحة الصادقة حين ذهب إلى أفغانستان، وإنه شعر بالندم، وإن الأفغان كانوا يحتقرون المنضمين إليهم ويستغربون من خروجهم من بلادهم، لافتاً إلى أنه الآن متزوج وعاد إلى وظيفته.

أما المستفيد بدر العنزي فقال: «حرضتنا بعض المنابر على (إنقاذ الإسلام)»، وضللنا مغرضون بأن «المجتمع كافر»، وقالوا لنا إن الدولة «ستعذبنا إذا عدنا إلى وطننا»، مبيناً أنه تم القبض عليه وحظي بمعاملة حسنة «وعدت بعد ذلك إلى أسرتي ومجتمعي».

المطيري: الإحباط يغذي الغلو

 

< أوضح اختصاصي النفس العيادي في المدينة الطبية بالحرس الوطني محمد المطيري، أن تجارب المستفيدين من المناصحة ذات دلالة على الصحة النفسية، وتدل على وصولهم إلى مرحلة من الوعي بالذات والتسامي.

وقال المطيري إن المشاعر والعواطف غير الطبيعية المضطربة التي تحدث في مقتبل العمر وتتمثل في الاحباط والبحث عن الهوية وعن الذات، تدفع بالبعض أحياناً إلى الذهاب إلى مناطق أخرى للحصول عليها، في حين هي متوافرة لديه في وطنه.

وأضاف: «تحقيق الذات والهوية لا يتم إلا من مجتمعك وفي مجتمعك ضمن دينك وقيمك ووطنك».

وبيّن أن هؤلاء العائدين هم في مرحلة أشبه بمرحلة من عادوا من كهوف الظلام إلى النور والنجاح وطريق الاستقامة، من خلال التأمل الذاتي لتجاربهم ومن خلال قدراتهم الذهنية والعقلية، واستفادتهم من المناصحة، داعياً طلبة وطالبات جامعة الإمام إلى حمل هذه التجارب إلى الخارج ليستفيد منها الجميع.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *