«غزوة بغداد» توقع مئة قتيل وجريح


«غزوة بغداد» توقع مئة قتيل وجريح



أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد أمس، أن «القضاء على «داعش» في الموصل سيكون «خلال أسابيع وليس سنوات»، وتوقع أن يكون 2017 «عام الانتصار» عليه، فيما قال قائد عسكري أميركي إن قوة التنظيم «تراجعت، ما يشير إلى بدء نفاد موارده».

لكن هذا التفاؤل لم يمنع «داعش» من شن سلسلة عمليات أمس، منها «غزوة بغداد» التي خلفت أكثر من مئة قتيل وجريح. ويعزو خبراء عسكريون تكثيف هجماته إلى محاولته تخفيف الضغط عنه في نينوى.

وقال هولاند: «إن زيارتي بغداد تأتي تعبيراً عن تضامن فرنسا ودعمها الفاعل لتحرير الموصل، وستشارك بكامل طاقتها في إعمار المدينة»، مشيراً إلى أن باريس «مستعدة لتنظيم مؤتمر دولي جديد لجمع التمويل والمساهمة في الإعمار بعد التحرير». وأضاف أن «القضاء على داعش في الموصل سيستغرق أسابيع وليس سنوات، وسنرى نهايته قريباً»، لافتاً إلى أن التنظيم «يتراجع أمام القوات العراقية (…) واتفقنا مع القيادة على أن يكون المقاتلون على الأرض عراقيين حصراً». وزاد: «كنت قبل سنتين ونصف السنة في بغداد وكان الوضع صعباً جداً لأن داعش سيطر على المدن ووصل إلى أبواب بغداد»، وأضاف أن «القوات العراقية تمكنت من استعادة معظم تلك المدن».

وقال العبادي إن «داعش يحاول شن عمليات إرهابية لزعزعة الأمن داخل المدن»، وأشار إلى أن «الإرهاب استهدف النجف أمس (أول من أمس) واليوم (أمس) استهدف مدينة الصدر». ودعا قوات الأمن إلى «الحيطة والحذر».

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن قائد قوات التحالف الدولي البرية الجنرال جوزيف مارتن قوله: «لديه (داعش) مقدار محدود من الموارد في القطاع الشرقي (من الموصل)، وضعف قدراتهم يشير إلى أن مواردهم بدأت بالتضاؤل». وأضاف: «أرى تقارير القادة، وتراجع التعقيد في نظم السيارات المفخخة التي لديهم، وكذلك العبوات باختلاف أشكالها، كل ذلك يشير إلى أن إمكانات العدو تتضاءل مع مرور الوقت». وزاد: «على رغم خسارتهم فإنهم لم يكفوا عن إصابتي بالذهول لمستوى خستهم. لقد فعلوا أشياء خلال الحملة ليس أسوأ منها».

وقتل وأصيب أمس أكثر من 100 عراقي بتفجيرات ضربت بغداد، وهي جزء من سلسلة هجمات بدأها «داعش» السبت الماضي، فيما اتخذت قوات الأمن في محافظات وسط البلاد وجنوبها إجراءات مشددة خوفاً من عمليات إرهابية.

وقال مصدر أمني لـ «الحياة»، إن سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس في ساحة مدينة الصدر شرق بغداد، أسفرت عن قتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 60». وأضاف أن «سيارتين مفخختين أخريين انفجرتا خلف مستشفى الكندي وسط العاصمة أسفرتا عن قتل شخص وإصابة 9، وانفجرت سيارة رابعة قرب مستشفى، وخلف الانفجار قتيلاً وأصيب 8».

وجاءت هجمات أمس بعد يوم على تفجير استهدف النجف. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن التنظيم الذي تبنى «غزوة بغداد» يكثف عملياته في العاصمة ومدن الجنوب لتخفيف الضغط عن قواته في الموصل. وأعلنت قيادة عمليات الرافدين أمس، حال الإنذار القصوى في محافظات الفرات الأوسط وبعض المحافظات الجنوبية.

من جهة أخرى، أكد «الحشد الشعبي» إحباط محاولة عناصر «داعش» التسلل إلى النجف وكربلاء، عبر صحراء النخيب المتاخمة للأنبار، وأفاد في بيان أن قوات «اللواء 19 اشتبكت مع مجموعة من عناصر التنظيم غرب المنطقة الواقعة بين الكيلو 160 ومنطقة الصكار في اتجاه صحراء النخيب وأحبطت المحاولة».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *