أبناء الصحراء يمارسون «رياضات الشواطئ» .. في الأحياء


أبناء الصحراء يمارسون «رياضات الشواطئ» .. في الأحياء


لم يعد ركوب الأمواج أمراً مستحيلاً في شوارع دول الخليج العربي، التي تحولت بعد موجة الأمطار المتواصلة إلى «مكان للترويح» ومقر لـ«صقل المواهب» التي لم يتح لأبناء الصحراء إبرازها، فاختاروا النقد بطريقتهم الساخرة. بعد أن «تحولت الصحراء إلى بحر يجتذب هواة ركوب الأمواج»، إذ وثّق شبان السباحة على الأسفلت، والتنقل عبر لوح التزلج والغوص حتى ملامسة قاع الرصيف، وتداولوا مقاطع مصورة لم يتم تحديد موقعها.

البعض لجأ إلى تسمية المدن الغارقة بـ«فينيسيا»، الإيطالية ذات الممرات المائية، ليعلق البعض ساخراً «لا أحد يقول ما شاف فينيسيا!»، ليخرج الشبان العدة والعتاد ويستقبلوا «فينيسيا» الخليج بكل ما أوتوا من «إبداع»، وشملت المقاطع تجوال لشبان في أحياء سكنية مستخدمين «الدباب البحري، والقارب المطاطي، ولوح ركوب الأمواج»، وآخرون اختاروا «الغوص» بالقفز من أعلى السيارة، ولكن ليس للبحر، بل إلى قاع الأسفلت باحترافية عالية، ما يجعل الاصطدام بالأسفلت أمراً مستبعداً لارتفاع منسوب المياه.

ولم يكتفِ الشبان بـ«المتعة أو النقد الساخر»، فهناك من أسهم في «مساعدة جاره للوصول إلى وجهته، وهناك من أسهم في نقل الحاجات من بيت لآخر، وآخرون قاموا بشراء حاجاتهم مستخدمين القارب المطاطي». سكان الأحياء أثنوا على وجود «البحارة المتجولين بقواربهم بين الأحياء لتقديم المساعدة والتدخل السريع حال وجود أي طارئ».

وتلقى متابعون هذه المشاهد بشعورَين مختلفين «الضحك والألم»، وهم يتساءلون عن «حال أرضية الشوارع بعد تكرار تجمع مياه الأمطار، هل ستحدث انهيارات أرضية أم تصدعات؟ مع خوف يكمن في أن أرضية الطرقات قد تضعف مع مرور الزمن!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *