عباس يريد وجوداً إيجابياً للاجئين


عباس يريد وجوداً إيجابياً للاجئين



أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس من بيروت «مواصلة استخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد، والعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334 (مطالبة إسرائيل بوقف كل نشاطات الاستيطان) ومواجهة قرار الكنيست الإسرائيلي الذي يشرع سرقة الأراضي الفلسطينية».

وقال عباس إن «العملية السياسية من أجل السلام تراوح مكانها وإسرائيل تصر على مواصلة احتلالها أرضنا وإبقاء شعبنا في سجن كبير»، وأكد استمرار العمل من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات العامة والبلدية، وذلك في مؤتمر صحافي مع الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بعد اجتماعهما مساء أمس خلال زيارة يقوم بها للعاصمة اللبنانية تستمر 3 أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين.

وعقد الرئيسان محادثات موسعة سبقتها خلوة بينهما لنصف ساعة، وقال عون إنه شكر عباس على عنايته بالمخيمات الفلسطينية، وأكد أهمية دوره في الحفاظ على استقرارها «فلا تتحول بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن». وأعلن عون عن «مطالبتنا المشتركة وكالة «أونروا» لمواصلة تلبية الحاجات الحياتية للفلسطينيين في انتظار الحل النهائي على قاعدة حقهم الطبيعي في العودة». واعتبر الرئيس اللبناني أن «مأساة فلسطين هي الجرح الأكبر في وجدان العرب وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم الشعب اللبناني». وأكد أن «لا سلام من دون عدالة واحترام الحقوق». وقال: «سقطت الأحادية في العالم ولا يمكن أن تبنى دولة على أحادية دينية ترفض الآخر». وأشار إلى ضرورة إحياء دور الجامعة العربية خلال قمة عمان العربية المقبلة.

وأعلن أنه اتفق مع عباس على «أن الإرهاب لا يمكن أن يكون مصدره الدين، ويستلزم منا وقفة واحدة في مواجهته بتغليب قوى الاعتدال في مواجهة تيارات التطرف».

ورد عباس قائلاً: «ما زلتم السند لفلسطين وشعبها وسنظل نحفظ لكم مواقفكم المشرفة تجاه استضافة أبناء شعبنا ونصرة قضيتهم في كل المحافل الدولية»، مؤكداً أن «اللاجئين الفلسطينيين على الأرض اللبنانية ضيوف عليكم. ونحن على ثقة بأنكم ستستمرون في حسن رعايتكم إياهم. ومن جهتنا نعمل دائماً ليكون وجودهم إيجابياً إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين الذي نصر عليه». وشدد على أن «يبقى أبناء شعبنا بمنأى من الدخول في صراعات المنطقة، وأن يحافظوا على الأمن والاستقرار في المخيمات». وأضاف: «نقف مثلما تقفون ضد الإرهاب بأشكاله ومصادره كافة». وختم قائلاً: «نحرص على مصالح لبنان مثلما نحرص على مصالح فلسطين». ويُنتظر أن يلتقي عباس قادة الفصائل الفلسطينية في لبنان، للتشديد على ضبط الأمن في المخيمات في ضوء الخلافات بين الفصائل الفلسطينية على القوة الأمنية المشتركة لمنع الإشكالات داخلها، لا سيما في عين الحلوة – صيدا، أكبر مخيمات اللجوء حيث يلوذ عدد من المطلوبين لشبهة صلاتهم بمنظمات إرهابية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *