عندما تتغير المفاهيم ؟


عندما تتغير المفاهيم ؟


.

نخن شعوب نغير المفاهيم حسب الأجواء وحسب الحاجة، فكما أننا نتغير بسرعة أصبح من السهل علينا أن نغير القواعد والمفاهيم!

.

ولذلك فإن المفهوم والمثل الحقيقي الذي ينطبق علينا مع تعديل بسيط عليه هو إذا لم تخف فأصنع ما تشاء، الواقع يقول أن أصحاب الحياء أصبحوا أقلية في المجتمعات العربية وبالأخص الخليجية ،لذلك لم يعد يردعنا الخجل والحياء والدين ولا العادات والاعراف بل نحتاج إلى قانون قوي وصارم يطبق علينا ببحذافيره وبكل دقة وبدون تهاون وستثناء لأننا لم نعد نهتم لرأي الشرع ولا لنظرة المجتمع المهم نفعل ما نشاء وقت ما نشاء من مخالفات شرعية ومخالافات مرورية ومخالفات اخلاقية واجتماعية اصبحنا كما يقولون بالمصري ناس (تخاف متختشيش) .

.
ومن العجيب أن العمالة الوافد وبالذات من شرق أسيا هم أكثر من يلتزم بالأنظمة والقوانين ولكننا في الآونة الأخيرة نقلنا إليهم العادات السيئة فأصبحوا مثلنا من شعوب إن لم تخف إصنع ماتشاء ، قبل أيام قليلة وأنا على الطريق أجبرني سائق سيارة على التخلي عن موقعي بالطريق باستخدامه لأنوار مركبته بسبب سرعته فأبتعدت عن الحارة التي كنت فيها له ، فلما تجاوزني وبعد أن أطلقت عنان نظري بإتجاه المركبة المسرعة تفاجأت بأنها تابعة لشركة من شركات أعمال الطرق ولفت انتباهي أن كل من في السيارة هم من شرق أسيا ، فزدت من سرعتي حتى اصبحت بجوارهم وهم يضحكون فأوهمتهم بأني أقوم بتصويرهم بالجوال فما كان من السائق إلا أن دعس على الفرامل بقوة وكاد أن يتسبب بكارثه، المهم عدّت على خير واثبت لي الواقع والمشاهدة بالعين المجردة وعن كثب ومن قريب أن الآسيوي أصبح خليجي إن لم يخف سيصنع كل ما يشاء وقت ما يشاء.

.
فلن يحمينا بعد الله إلا تطبيق الأحكام الشرعية والأنظمة والقوانين بدون تهاون وبدون محاباة ، فبذلك يأمن الجميع ويشعر الجميع بنعمة الأمن والاستقرار اللهم احفظ بلادنا من كل سوء.


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *