فصائل في «الحشد الشعبي» تنسحب من تلعفر


فصائل في «الحشد الشعبي» تنسحب من تلعفر



أعلنت القوات العراقية السيطرة على حي الكفاح في ضواحي تلعفر، فيما برزت خلافات بين فصائل «الحشد الشعبي» أدت إلى انسحاب فصائل مقربة من إيران من المعركة، احتجاجاً على مشاركة الأميركيين في إدارتها

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في بغداد، تمسك أنقرة بوحدة العراق، وانتقل إلى كردستان ليبلغ رئيسها مسعود بارزاني برفض بلاده الاستفتاء على الانفصال والتمسك بوحدة العراق، فيما خلص اجتماع للأحزاب الكردية إلى بيان ينص على استمرار المحادثات مع الحكومة الاتحادية، وتشكيل لجنة لكتابة وثيقة تتضمن حقوق المكونات في كردستان ومطالبها، وإرسال وفد إلى الدول المجاورة والدول الأوروبية لتوضيح معنى الاستفتاء. وخلا البيان من أي إشارة إلى تأجيل الاستفتاء.

وقال جاويش أوغلو إن أنقرة ستعمل مع بغداد لمحاربة الجماعات الإرهابية مثل حزب «العمال الكردستاني» و «داعش» اللذين يشكلان تهديداً لوحدة العراق. وأضاف أن «مطالب الأكراد بحقوقهم مهمة، لكن الاستفتاء قرار خاطئ، ومن الضروري حل المشكلات بين بغداد وأربيل بما يحفظ وحدة الأراضي العراقية». وتابع أن بلاده قالت لسلطات الإقليم إن «الاستفتاء ورفع الأعلام الكردية في كركوك خطأ ومخالفة لدستور العراق، سيبلغ بارزاني خلال لقائه في أربيل بضرورة إلغاء الاستفتاء»، عارضاً التوسط بين كردستان والحكومة المركزية.

وكان المجلس الأعلى للاستفتاء اجتمع أمس لتدارس ردود الفعل الإقليمية والدولية، خصوصاً بعد الرفض الأميركي الذي قالت مصادر كردية أنه تضمن التهديد بقطع المساعدات عن الإقليم.

وكان بارزاني أكد لوزير الدفاع جيمس ماتيس الذي زار أربيل اول من أمس أن أي تأجيل للاستفتاء يجب أن يقابله «بديل أقوى»، أي أنه يطالب بوعد أميركي ودولي بالموافقة على تأسيس «الدولة الكردية» والاعتراف بها في مراحل لاحقة.

ميدانياً، ومع تقدم القوات العراقية من محاور مختلفة باتجاه مركز مدينة تلعفر وإعلانها أمس تحرير حي الكفاح في الضواحي الجنوبية، أعلنت فصائل «عصائب أهل الحق»، و «كتائب حزب الله»، و «النجباء» المقربة من إيران انسحابها من المعركة بعدما تأكدت أن القوات الأميركية تشارك فيها بأرتال كبيرة.

ونقلت وسائل إعلام عن رئيس كتلة «صادقون» البرلمانية التابعة لـ «العصائب» حسن سالم، قوله إن «شهوداً رصدوا أرتالاً أميركية وقوات برية في أطراف قضاء تلعفر وتحديداً في منطقة تل عبطة، وذلك بخلاف المواقف الرسمية لرئيس الوزراء الذي ينفي مشاركة قوات أجنبية في معارك التحرير». وأردف أن «ذلك دفع فصائل الحشد الشعبي، وعلى رأسها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، إلى الانسحاب من المعركة لأننا لا نحسن الظن بالأميركي».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *