الرئيس اللبناني يشيد بـ «الانتصار» على «داعش»


الرئيس اللبناني يشيد بـ «الانتصار» على «داعش»



اشاد الرئيس اللبناني وقائد الجيش اللبناني ميشال عون اليوم (الاربعاء)، بـ «الانتصار» الذي تحقق على تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الذي تم طرد عناصره من جانبي الحدود السورية – اللبنانية .

وانسحب مسلحو التنظيم، بعد اسبوع من القتال، من منطقة الجرود على الحدود السورية – اللبنانية نحو معقلهم في محافظة دير الزور في شرق سورية والمتاخمة للعراق، تنفيذاً لاتفاق مثير للجدل ينهي وجودهم في هذه المنطقة التي سيطروا عليها قبل ثلاث سنوات.

وقال عون امام الصحافيين في قصر بعبدا الرئاسي «اليوم نعلن انتصار لبنان على الارهاب ونهدي هذا النصر الى جميع اللبنانيين الذين من حقهم ان يفخروا بجيشهم». من جهته قال قائد الجيش العماد جوزف عون «اعلن اليوم انتهاء عملية فجر الجرود. الجيش حقق النصر».

وكان «حزب الله» اللبناني، الذي حارب التنظيم من الجانب السوري للحدود في عملية عسكرية منفصلة، اعلن الاثنين الماضي انسحاب بضع مئات من مسلحي التنظيم من جانبي الحدود. واتجه المتشددون على متن حافلات نحو محافظة دير الزور، الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أنه بعد مرور 48 ساعة على مغادرتهما، لا تزال الحافلات عالقة عند ابواب هذه المحافظة، من دون ان يحدد سبب هذا التأخير. ورفضت مصادر سورية التعليق على ذلك.

وأثار الإعلان عن عملية نقل مسلحين من «داعش» من الحدود اللبنانية – السورية إلى الحدود السورية – العراقية، غضب العراقيين أمس، إذ اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأمر «مقلقاً جداً»، وان وجودهم على حدود بلاده «غير مقبول».

وأثار الاتفاق الكثير من الجدل في لبنان، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من رؤية المتطرفين يغادرون على متن «حافلات مكيفة»، فيما قام تنظيمهم باعدام ثمانية جنود لبنانيين كانوا اختطفوا العام 2014.

وتم العثور أمس على رفات رجحت أنها لهؤلاء الجنود في المنطقة التي تجري فيها المعارك بين الجيش والتنظيم، بعد ساعات على بدء وقف لاطلاق النار في المعارك ضد التنظيم.

وقال قائد الجيش «لقد سمعنا كثيرا في الايام الماضية هذا التساؤل: لماذا لم يواصل الجيش المعركة؟ لكن هناك مسؤولية في عنقنا»، في اشارة الى احد اهداف المعركة هو العثور على رفات الجنود.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *