«مركز 911»: ٧٠ ألف اتصال في اليوم.. وقريباً 15 ألف كاميرا تراقب الطرق


«مركز 911»: ٧٠ ألف اتصال في اليوم.. وقريباً 15 ألف كاميرا تراقب الطرق



يقوم المركز الوطني للعمليات الأمنية ٩١١ في السعودية، بتنظيم آلية البلاغات بالتنسيق مع الجهات الأمنية والخدمية، إذ يقوم المركز في مكة المكرمة بتغطية الطرق والميادين بـ٥ آلاف كاميراً قابلة للزيادة إلى 15 ألف كاميرا في المستقبل القريب، بفريقين نسائي ورجالي، ويعمل المركز الوطني على إنهاء الأرقام السابقة كافة، وربطها بـ«الرقم الرئيس ٩١١» الذي سيكون الرقم الموحد لاستقبال البلاغات الأمنية ومرتبط بكل الإدارات الأمنية والخدمية.

وفي جولة لـ«الحياة» في المركز الوطني للعمليات الأمنية في مكة المكرمة، رصدت صالات الاستقبال وأقسام تمرير البلاغات، إضافة إلى قسم إدارة الأزمات والمناسبات الكبيرة، حيث تتم مراقبة الميدان بشاشات عالية الجودة وبث مباشر، كما يرتبط المركز الوطني بمركز الكوارث والجهات الأمنية العليا كافة.

ويعمل المركز الوطني للعمليات الأمنية ٩١١، لاستقبال البلاغات الأمنية العامة والخدمية بلغات عدة الإنكليزية والفرنسية والأوردو والفارسية والإندنوسية، بشقيه النسائي والرجالي، ويعمل قسم ترحيل البلاغات بنقلها إلى عمليات الدوريات الأمنية والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق في منطقة مكة المكرمة بكل محافظاتها، إضافة إلى المراكز الخدمية كالصحة والبلديات والهلال الأحمر وشركات الكهرباء والاتصالات وغيرها، ويعمل ١٢٠ فرداً على استقبال البلاغات، في حين يعمل ١٠٠ فرد على ترحيل البلاغات في الوردية، وبلغ استقبال البلاغات خلال موسم الحج ٧٠ ألف اتصال خلال ٢٤ ساعة، ويقوم قسم الجودة بتقييم أداء ٩١١ بالتأكد إنهاء أي بلاغ بالشكل المطلوب وفق معايير دقيقة للتقييم، ولا تتجاوز مدة تمرير البلاغ أكثر من ٣٠ ثانية، إذ يقوم المركز الوطني بالعمل على المتابعة مع كل الجهات الأمنية والخدمية ذات الاختصاص وآلية إنهاء ملف البلاغ بالكامل.

وأكد قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء عبدالرحمن الصالح، أن خدمة ٩١١ تعمل على تسهيل مهام الفرق والإدارات الميدانية كافة، وفق تجهيزات حديثة وكبيرة قامت بالعمل عليها وكالة وزارة الداخلية للتطوير، وهي مرحلة انتقالية كبيرة بدأت منذ عام ونصف العام، للعمل على توحيد أرقام التواصل كافة مع الجهات الأمنية والخدمية، عبر رقم موحد مع إيجاد هيكل إداري متنوع ومتخصص في مجال استقبال البلاغات والتمرير والجودة والمتابعة والتطوير، وبالتالي فإن المركز اليوم يعمل على برامج حديثة وتحليل إحصائي للبلاغات كافة التي ترد لـ٩١١، وبالتالي تتراكم الخبرات لدى قيادة المركز وأفراده الذين يصبحون في موقع المسؤولية والدقة تجاه البلاغات كافة.

وأشار الصالح إلى أن تأسيس المركز الوطني للعمليات الأمنية خضع لدراسات دقيقة وعالمية وبمواصفات ذات جودة عالية، وهي في مكة تعمل على إدارة عمليات الاتصال بشكل ملفت، مبيناً أن العنصر النسائي في المركز الوطني للعملات الأمنية يسهم بشكل فعال مؤخراً في التعرف على البلاغات والمساهمة إلى جانب الرجال في مجال الاختصاص النسائي، كون بعض الحوادث النسائية تتطلب وجود امرأة قادرة على فهم متطلباتها.

وأشار الصالح إلى أن ٩١١ يستقبل كل الجرائم والأحداث حتى القضايا الأسرية والعنف وفق مراحل، وهناك أنظمة متقدمة للتعامل مع الأحداث، ورؤية استراتيجية نحو مواكبة التطورات الميدانية والتقنيات العالية كافة، وبين أن هناك آلية عمل لاستقبال كل البلاغات عبر الإنترنت والتطبيقات في الأندرويد والأبستور، مع ملاحظة استقبال البلاغات من الصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن التجربة السعودية في المركز الوطني للعمليات الأمنية أصبحت ضمن اهتمامات بعض الدول العالمية، لاسيما في موسم الحج، وما زلنا نأمل بالحرص في التطوير وتأهيل العاملين والرغبة في الوصول إلى مراحل متقدمة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *