مناورات روسية واسعة شرق أوروبا وأميركا «تستنفر» قاذفات استراتيجية


مناورات روسية واسعة شرق أوروبا وأميركا «تستنفر» قاذفات استراتيجية



أطلقت روسيا وبيلاروسيا امس، اوسع مناورات عسكرية مشتركة، على طول الحدود الغربية للبلدين، بمشاركة حوالى عشرين الف عسكري وآلاف القطع البرية والبحرية والجوية.

وسعت موسكو الى تخفيف مخاوف الغرب مؤكدة «الطابع الدفاعي» للمناورات، فيما عززت واشنطن التي تراقب المناورات عن كثب، تواجدها في المنطقة بإرسال قاذفتين استراتيجيتين.

وافاد بيان مشترك اصدرته وزارتا الدفاع الروسية والبيلاروسية، بأن المناورات التي اطلقت عليها تسمية «الغرب 2017» بدأت في تسعة حقول تدريب، تمتد بمحاذاة حدود البلدين مع دول شرق اوروبا، ستة منها داخل اراضي بيلاروسيا وثلاثة في روسيا.

وتقوم المناورات على «محاكاة ظروف معركة حقيقية، لتعزيز التنسيق والتعاون بين قوات البلدين، ضد خطر خارجي»، لكن البيان شدد على «الطابع الدفاعي للتدريبات» وعلى انها ليست موجهة ضد اي طرف.

ويشارك في المناورات بحسب المعطيات الروسية اكثر من 12 ألف عسكري بيلاروسي، وسبعة آلاف من روسيا، سيجرون تدريبات على 70 مقاتلة ومروحية، و680 آلة وعربة عسكرية، بما فيها 250 دبابة و200 مدفع و10 سفن حربية، اضافة الى عدد لم يحدد من راجمات الصواريخ والقاذفات المحمولة على العربات.

واعتبرت موسكو ومينسك ان المناورات الاولى من نوعها، تدخل في اطار تعزيز التعاون وتنفيذ الاتفاقات الموقعة في اطار الاتحاد الروسي– البيلاروسي الذي اقر سياسات خارجية وأمنية ودفاعية موحدة.

وسعت موسكو الى تبديد مخاوف حلف شمال الاطلسي وبلدان اوروبية اعربت عن قلق بسبب التحركات العسكرية على الحدود، وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، أن المناورات «لا تستهدف بلدان الاطلسي». وشدد على ان روسيا لم تبادر الى تصعيد، متهماً الحلف الغربي بأنه «نشر قواته قرب الحدود الروسية قبل هذه المناورات».

وتزامن انطلاق المناورات مع اعلان واشنطن ارسال قاذفتين استراتيجيتين من طراز «بي 52» قادرتين على حمل اسلحة نووية الى المنطقة، في تعزيز لانتشار القوات الاميركية هناك. وكانت بولندا اعلنت قبل ايام ان وحدات عسكرية اميركية ستقوم بمراقبة النشاط العسكري لروسيا وبيلاروسيا، عبر وسائل استطلاع. واعلن حلف شمال الاطلسي انه سيراقب المناورات «عن كثب».

وانتقد مسؤولون في الحلف امتناع روسيا وبيلاروسيا عن توجيه دعوات الى بلدان الحلف لمراقبة المناورات بشكل مباشر، وأشاروا الى ان بعض بلدان الحلف تلقت دعوات لحضور جانب من المناورات، في يوم مخصص للضيوف. وأعلنت موسكو ومينسك ان الدعوات وجهت الى سبعة بلدان اوروبية.

ونوّهت المواقع بأن هذه الطائرات الحربية تابعة للجناح الجوي الرقم 307 وهي انطلقت من قاعدة باركسديل (لويزيانا)، وبعد عبورها مياه الأطلسي ستصل إلى قاعدة فيرفورد الجوية في المملكة المتحدة.

ويتوقع وصول القاذفتين بعد ظهر اليوم بتوقيت موسكو. تجدر الإشارة إلى وجود قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين في أوروبا في الوقت الراهن وهما من طراز «بي وان بي» و «بي 52 اتش».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *