بيونغيانغ تتهم ترامب «العجوز المجنون» بـ «الفبركة»


بيونغيانغ تتهم ترامب «العجوز المجنون» بـ «الفبركة»



غداة تأكيد الطبيبة الشرعية في ولاية أوهايو الأميركية لاكشمي ساماركو، أن الطالب الأميركي أوتو وارمبير الذي توفي في حزيران (يونيو) الماضي بعد أسبوع على ترحيله من كوريا الشمالية في حال غيبوبة، عدم وجود علامات تعذيب واضحة على جسمه، اتهمت بيونغيانغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفته بأنه «عجوز مجنون»، بـ «استغلال قضية وارمبير في سبيل دعايته ضدنا».

وأورد بيان لوزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس، أن «الولايات المتحدة دفعت الشاب وشجعته على مخالفة قوانيننا، وتنفيذ مهمة إجرامية. ثم أقدم ترامب العجوز المجنون مع زمرته إثر ترحيل وارمبير إلى الولايات المتحدة بعد سنة من إخضاعه لإصلاح، على الإساءة إلى كرامة قائدنا الأعلى باستخدام بيانات زائفة تعج بأكاذيب وفبركات لا تؤدي إلا إلى مضاعفة الكراهية المتزايدة لدى جيشنا وشعبنا تجاه الولايات المتحدة»، وأشارت إلى أن ممارسات كهذه تعزز «إرادة الرد بآلاف الأضعاف».

وتابعت الوزارة الكورية في بيانها: «يجب أن يُدرك ترامب أنه يتحمل مع زمرته المسؤولية الكاملة عن أي اتجاه غير مرغوب للأحداث، بسبب إطلاقه تصريحات لامبالية ومتهورة».

أتى ذلك رداً على كلام الرئيس الأميركي إثر اتهام والدَي وارمبير في مقابلة تلفزيونية، بيونغيانغ بخطف ابنهما وتعذيبه وإيذائه عمداً، مع تأكيد رصدهما آثار تعذيب على جسده، بينها قلع أسنانه وتشويه يديه ورجليه. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، أن «كوريا الشمالية عذبت أوتو أكثر مما يمكن تخيله».

لكن الطبيبة الشرعية ساماركو التي شرّحت جثة وارمبير، أكدت «عدم رصد أي ضرر في العظام أو الأسنان»، وقالت: «في النهاية لا نعرف أبداً ما حصل معه، إلا إذا بادر أشخاص كانوا في كوريا الشمالية إلى كشف ذلك»، علماً أن الطالب الذي اتهم بسرقة ملصق دعائي سياسي خلال رحلة سياحية إلى بيونغيانغ، عاد إلى الولايات المتحدة في حال غيبوبة، وعانى من إصابات في الدماغ تأتي عادة بعد نوبة قلبية تنفسية.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن شركات كورية شمالية ستغلق مقارها أو مشاريعها المشتركة في الصين خلال 120 يوماً من تاريخ إصدار مجلس الأمن حزمة العقوبات الأخيرة ضد بيونغيانغ في 12 الشهر الجاري، رداً على إجرائها تجربة نووية سادسة في الثالث من الجاري. كما أوضحت أن المشاريع الصينية المشتركة في الخارج مع أفراد أو كيانات من كوريا الشمالية ستغلق أيضاً، من دون أن تذكر إطاراً زمنياً لذلك.

ومنعت ماليزيا مواطنيها من السفر إلى كوريا الشمالية «حتى إشعار آخر»، بسبب تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، علماً أنها إحدى الدول القليلة التي لا تزال تحتفظ بعلاقات ديبلوماسية مع كوريا الشمالية. وتأزمت هذه العلاقات في وقت سابق من هذا العام بعد اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في مطار كوالالمبور الدولي. وأفادت وزارة الخارجية الماليزية بأن «حظر السفر سيخضع لمراجعة بمجرد عودة الوضع إلى طبيعته».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *