58 قتيلاً بإطلاق نار في لاس فيغاس و«داعش» يتبنى


58 قتيلاً بإطلاق نار في لاس فيغاس و«داعش» يتبنى



قتل مسلح 50 شخصاً على الاقل وأصاب أكثر من 400 مساء أمس (الأحد) في لاس فيغاس، عندما فتح النار على حشد متجمع لحضور حفل موسيقي في الهواء الطلق، في عملية تبناها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وتعتبر الاسوأ من نوعها منذ عقود في الولايات المتحدة.

وقال المسؤول في شرطة لاس فيغاس جوزف لومباردو ان مطلق النار من سكان المدينة ويدعى ستيفن بادوك، وعثر عليه ميتاً عندما وصلت قوات الأمن الى الطابق الـ 32 من فندق ماندالاي باي، حيث كان متمركزاً. وأضاف: «نعتقد انه انتحر قبل وصولنا إلى الغرفة». وعثر الشرطة على عشر بنادق مع المسلح.

وتجمع آلاف الأشخاص مساء في ساحة واسعة لحضور حفل للمغني جايسون آلدن خلال مهرجان شهير لموسيقى الـ «كونتري». وتمركز مطلق النار في الطابق الـ 32 من فندق وكازينو «ماندالاي باي» المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته.

وتبنى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) الاعتداء، وقال ان منفذ الهجوم «اعتنق الإسلام» قبل أشهر عدة، وفق ما أوردت وكالة «اعماق» التابعة للتنظيم.

لكن مسؤولان أميركيان كبيران قالا انه لا توجد أدلة حالياً على أن المسلح مرتبط بأي جماعة دولية متشددة. وشكك أحدهما في إعلان «داعش» مسؤوليته، قائلاً ان هناك ما يدعو للاعتقاد بأن مطلق النارلديه تاريخ من المشكلات النفسية.

وقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب «أحر التعازي» للضحايا وعائلاتهم على «تويتر»، بعدما تم إبلاغه «بالمأساة المروعة»، بحسب ما أعلن البيت الأبيض. وندد في كلمة من البيت الأبيض بالاعتداء، ووصفه بـ «الشر المطلق».

وقال انه سيتوجه إلى لاس فيغاس الأربعاء، ولم يذكر تبني تنظيم «الدولة الاسلامية» لاطلاق النار. وقال «البارحة مساء فتح رجل النار على حشد كبير خلال حفلة غنائية في لاس فيغاس. وقتل بشكل وحشي أكثر من 50 شخصاً في عمل يمثل الشر المطلق».

وأعرب البابا فرنسيس عن «حزنه الكبير»، مبدياً «تعاطفه الروحي مع كل الذين طاولتهم هذه المأساة المروعة»، بحسب برقية من الفاتيكان.

وتبقى ظروف الحادث غامضة ودوافع مطلق النار مجهولة في الوقت الراهن. وأفاد مسؤول الشرطة أنه مطلق النار يبلغ من العمر 64 عاماً، بينما ذكرت شرطة ميسكيت أنه يقيم في هذه البلدة البالغ عدد سكانها حوالى 18 ألف نسمة والواقعة على مسافة حوالى 120 كيلوماراً من لاس فيغاس في ولاية نيفادا.

وقال مسؤول الشرطة لومباردو انه تم تحديد مكان صديقة ستيفن بادوك التي كانت تبحث عنها قوات الأمن «في الخارج»، مضيفاً «تحدثنا معها ونعتقد انها غير ضالعة» في العملية.

وأعلن المغني آلدن في رسالة على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي أنه وأعضاء فرقته بخير، وقال «كانت الأمسية أكثر من مروعة».

وطوقت الشرطة الفندق ومشارفه للتحقيق، بحسب ما أعلنت إدارته. وتسبب إطلاق النار بتدافع كبير وسط حال من الذعر، وهرع بعض المشاهدين للفرار بينما تمدد آخرون أرضاً للاحتماء من الرصاص.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *