أردوغان يعتبر الأكراد «غزاة في كركوك»


أردوغان يعتبر الأكراد «غزاة في كركوك»



اعتبر الرئيس التركي الأكراد في كركوك «غزاة لا شرعية لوجودهم» في هذه المحافظة. وأكد أن أنقرة وطهران وبغداد ستتخذ قراراً مشتركاً بإقفال الحدود ووقف تدفق إمدادات النفط من شمال العراق، رداً على استفتاء إقليم كردستان على الانفصال.

ونقلت قناتا «أن تي في» و «سي أن أن ترك» عن أردوغان قوله بعد عودته من إيران، إن «إقليم كردستان سيعود إلى رشده ويعدل قراره». وأضاف: «إذا اتُخذ قرار بوقف تدفق النفط في المنطقة فسنتخذه. ستفعل ذلك تركيا وإيران وحكومة العراق المركزية». وزاد أن «قيادة شمال العراق منتشية بنتيجة الاستفتاء ولا تعي ماذا تفعل ولا الخطوات التي تتخذها. وانتقد إدراج كركوك في الاستفتاء، مؤكداً أن «لا شرعية لهم (الأكراد) فيها. إنهم غزاة في المنطقة». من جهة أخرى، نقل التلفزيون الإيراني عن المرشد علي خامنئي قوله إن «على تركيا وإيران منع إقليم كردستان من الانفصال». وأضاف بعد لقائه أردوغان أول من أمس: «لا بد أن تتخذ تركيا وإيران الإجراءات الضرورية ضد الاستفتاء». واتهم الولايات المتحدة بالتخطيط «لإقامة إسرائيل جديدة في المنطقة»، من خلال دعم الأكراد.

لكن واشنطن انتقدت الاستفتاء، وشددت على وحدة العراق، وأعرب سفيرها في بغداد دوغلاس سيليمان خلال لقاء مع عدد من مراسلي وسائل الإعلام، عن «خيبة أمل واشنطن من إجراء الاستفتاء، الذي قد ينعكس سلباً على المعركة ضد داعش»، مؤكداً أن «الإدارة الأميركية تدعم عراقاً موحداً ومزدهراً، وهذا هو الهدف، وعلى أربيل أن تفهم أن الوضع تغير عما كان عليه قبل الاستفتاء، في العراق عموماً»، واعتبر «فكرة إدارة المناطق المتنازع عليها في شكل مشترك (اقترحها رئيس الوزراء حيدر العبادي) جيدة من خلال إنشاء قوة أمنية مشتركة من كل الأطراف»، كما حض كل الأطراف على «العمل معاً من أجل وحدة العراق بدلاً من الاختلاف»، ودعا أربيل وبغداد إلى «اتخاذ خطوات للتقارب والابتعاد من تصرفات أحادية الجانب أو تصعيدية».

وأبلغ المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش رئيس «مجلس أمن إقليم كردستان» مسرور بارزاني، بأن «المنظمة ترغب قبل القيام بأي خطوة في منع تفاقم التوتر، وإيجاد قاسم مشترك للحوار بين أربيل وبغداد، وكذلك إبعاد تدخل الأطراف الخارجية في الأزمة»، ووصف بارزاني «ردود فعل بغداد بأنها مبالغ فيها»، وقلل من أهمية الاستفتاء، مشيراً إلى أنه «كان خطوة لعلاج المشكلات التي تراكمت من دون حلول، وتركنا الأبواب مفتوحة للحوار لتحقيق إرادة شعبنا بالطرق السلمية».


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *