التعارف في «جيتكس» موضة «قديمة» تخلص منها «تقنيو السعودية»


التعارف في «جيتكس» موضة «قديمة» تخلص منها «تقنيو السعودية»



على رغم أن معرض التكنولوجيا الأشهر في المنطقة (جيتكس) يعتبر منصة تقنية مهمة للمختصين في المجال للاطلاع على آخر الابتكارات وتعزيز العلاقات مع الشركات العاملة في القطاع، إلا أنه بالنسبة إلى العاملين في مجال التقنية في السعودية يتجاوز ذلك بكثير، إذ يعد فرصة للالتقاء والتعارف بينهم. وعلى رغم أن «التعارف» بين ممثلي الجهات الحكومية من السعودية في «جيتكس» الذي يقام في دبي هذه الأيام، لم يعد هدفاً رئيسياً كما كان عليه في السابق، بفضل التغيّر الكبير في طبيعة العمل الحكومي أخيراً، الذي أضحى التقارب فيه بين منسوبيه العاملين بالمجال أكثر مما كان عليه في وقت مضى في ظل المنصات الخدمية الحكومية المشتركة، إلا أن وجود «تقنيي السعودية» في مدينة سياحية مثل دبي ووجود متسع من الوقت بعيداً عن الارتباطات منحهم فرصة قضاء أوقات مشتركة أكبر بعيداً عن «لوغاريتم» الرسميات و«برمجيات» التواصل «الفني» الجاف.

ترتسم ابتسامة تفاؤل على محيا رئيسة وحدة التحول الرقمي في الحكومة السعودية ديمة اليحيى وهي تتحدث لـ«الحياة» عن روح العمل المشترك التي بدت على القطاع الحكومي أخيراً، وتقول: «الجهات الحكومية أضحت أكثر تقارباً مما كانت عليه في السابق، ولم تعد تتحدث عن نفسها بل عن المنظومة». وتضيف بسعادة جلية: «العمل في القطاع الحكومي انتقل من العمل الفردي إلى العمل التشاركي، على سبيل المثال لا الحصر، كان التاجر محتاجاً إلى التعامل مع 7 منصات لإنهاء إجراءات إنشاء عمل تجاري، والآن أصبح يتعامل مع منصة واحدة للحصول على التصاريح اللازمة لعمله». الحضور إلى «جيتكس» لم يعد مجرد مكافأة يحصل عليها الموظف التقني في القطاع الحكومي، الذي تتطلب طبيعة عمله قضاء أوقات طويلة أمام أجهزة الحاسب الآلي، بل أضحت الرحلة منصة عمل حقيقية، وسط تحديات متواصلة تراوح بين التطوير والحماية. وانطلقت فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2017» أول من أمس (الأحد) في دبي، بمشاركة نحو 4400 عارض من أكثر من 70 دولة، بشعار «إعادة تخيل الواقع: اكتشف تحول وابتكر»، فيما شهد اليوم الأول حضور 150 ألف زائر لمركز دبي التجاري العالمي الذي يحتضن الفعالية. يذكر أن الحكومة السعودية تهتم بالاستثمار في المجال التقني بشكل لافت، إذ سبق لصندوق الاستثمارات السعودية أن أنشأ صندوقاً مشتركاً مع «سوفت بنك» للاستثمار في مجال التكنلوجيا، فيما تم الكشف عن عزم السعودية وروسيا تأسيس صندوق لاستثمارات التكنولوجيا ببليون دولار، فضلاً على الاستثمار المباشر في شركات تقنية على المستوى الدولي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *