إسرائيل تلتحق بأميركا في الانسحاب من «يونيسكو»


إسرائيل تلتحق بأميركا في الانسحاب من «يونيسكو»



أعلنت إسرائيل مساء اليوم (الخميس) أنها ستنسحب من «منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم» (يونسكو)، مشيدة بقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة اعتباراً من 31 كانون الثاني (ديسمبر) المقبل، معتبرة أن القرار «شجاع وأخلاقي».

وقال مكتب نتانياهو في بيان إن «رئيس الوزراء أعطى توجيهاته لوزارة الخارجية بتحضير انسحاب إسرائيل من المنظمة»، معتبراً ان القرار الأميركي «شجاع وأخلاقي، لأن منظمة اليونسكو أصبحت مسرح عبث وبدلاً من الحفاظ على التاريخ، فانها تقوم بتشويهه».

ورحب سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بقرار الولايات المتحدة الانسحاب، بعد اتهامها لهذه المؤسسة بانها «معادية لإسرائيل«، مشيرا الى بدء «عهد جديد». وقال في بيان: «بدأنا عهداً جديداً في الامم المتحدة: هناك ثمن لدفعه مقابل التمييز ضد اسرائيل.«

وعبرت المنظمة عن أسفها لقرار الولايات المتحدة. وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان إنه «بعد تلقي إخطار رسمي من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، فإنني أرغب كمديرة لليونسكو أن أعبر عن الأسف العميق لقرار الولايات المتحدة.« وأضافت أن «قرار واشنطن خسارة للتعددية ولأسرة الأمم المتحدة».

وألغت الولايات المتحدة في 2011 مساهمتها المالية الكبيرة التي كانت تخصصها لليونيسكو، احتجاجاً على قرار منح الفلسطينيين عضوية كاملة بالمنظمة.

والمنظمة التي بدأت عملها في العام 1946 مشهورة بتحديد مواقع التراث العالمي مثل مدينة تدمر السورية. وتشهد المنظمة انتخابات هذا الأسبوع لاختيار مدير عام جديد في محاولة لتنشيطها.

وكان ديبلوماسيون قالوا اليوم إن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من المنظمة، لتوجه بذلك لطمة جديدة للمنظمة التي تقيدها منافسات إقليمية ونقص التمويل.

وفي وقت سابق اليوم قالت مجلة «فورين بوليسي» إن واشنطن ستنسحب رسمياً، بعد أن يختار المجلس التنفيذي لليونسكو مديراً عاماً جديداً يوم الجمعة. وأضافت أن القرار يهدف إلى توفير الأموال والاحتجاج على ما تعتقد الولايات المتحدة أنه موقف مناهض لإسرائيل من جانب المنظمة.

وتقدم الولايات المتحدة نحو 80 مليون دولار سنوياً للمنظمة، تمثل نحو خمس موازنتها ولها صوت في المجلس ومن المتوقع أن تحتفظ بوضع المراقب في المنظمة.

ودأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على انتقاد الأمم المتحدة، وشكا من كلفة مشاركة الولايات المتحدة في بعض المؤسسات التابعة لها وجدواها.

وقال ديبلوماسي في المنظمة، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «غياب الولايات المتحدة أو أي دولة كبرى لها نفوذ كبير يمثل خسارة. الأمر لا يتعلق فقط بالمال بل بنشر مُثل تعتبر حيوية لدول كالولايات المتحدة، مثل التعليم والثقافة».

ولأسباب مختلفة لم تسدد كل من بريطانيا واليابان والبرازيل حصصها في موازنة العام 2017.

وبعد انتهاء ثلاث جولات من التصويت السري الذي قد يستمر حتى يوم الجمعة تصدر المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والمرشحة الفرنسية أودري أوزلاي السباق للفوز بأعلى منصب في اليونسكو، وجاءت المرشحة المصرية مشيرة خطاب في المركز الثالث بينما جاء مرشحا الصين ولبنان في ذيل القائمة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *