المجلس المركزي يدرس إعلان فلسطين «دولة تحت الاحتلال»


المجلس المركزي يدرس إعلان فلسطين «دولة تحت الاحتلال»



 

لا تزال تداعيات إعلان الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة «عاصمة لإسرائيل» مستمرة، إذ أعلن مسؤول فلسطيني أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيناقش إعلان فلسطين «دولة تحت الاحتلال» الإسرائيلي، في وقت كشفت حركة «حماس» أن المصالحة الوطنية على وشك الانهيار بعد تراجع الدور المصري بنسبة 98 في المئة تقريباً.

وكشف عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، مسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أن المجلس المركزي سيبحث خلال اجتماعه المرتقب قبل منتصف الشهر المقبل، «إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دولة تحت الاحتلال». وقال إن المجلس المركزي، الذي سيلتئم في رام الله وسط الضفة الغربية، «سيجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً».

وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني «لا يمكنه الاستمرار في العلاقات مع الجانب الإسرائيلي في ظل تجاهل الاحتلال حقوق شعبنا، خصوصاً حقه في عاصمة في القدس». وأضاف: «لم نتلق رداً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي على مشاركتهما في الاجتماع، ولم تُجرَ اتصالات مباشرة في هذا الخصوص».

كما كشف الأحمد أن «القيادة رفضت طلباً لحماس، عبر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعقد اجتماع المجلس المركزي في بيروت»، مشدداً على أن «الاجتماع سيُعقد في رام الله، وستتم دعوة الجميع إليه».

وعن التحرك الديبلوماسي والسياسي الفلسطيني بعد إعلان ترمب، قال الأحمد إن «الفترة المقبلة ستشهد هجمة ديبلوماسية متواصلة، سواء في العلاقات الثنائية أو التجمعات الإقليمية أو في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، وربما المحكمة الجنائية الدولية». وأضاف: «الأزهر الشريف سينظم مؤتمراً إسلامياً في 16 الشهر المقبل، إضافة إلى اجتماع في بروكسيل في 22 منه يجمع الرئيس محمود عباس ووزراء أوروبا لمناقشة التطورات السياسية». وجدد تأكيد أن «الولايات المتحدة اختارت أن تنهي دورها وسيطاً وتصبح طرفاً في الصراع، ولم تعد مؤتمنه على رعاية العملية السياسية».

في غضون ذلك، قالت مصادر عدة التقت رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار خلال الأيام الثلاثة الماضية، إن الأخير طالب كل الجهات «بإنقاذ المصالحة من الانهيار بسبب تعنت الرئيس عباس ورفضه التزام استحقاقات المصالحة، ورفع العقوبات عن القطاع، أو دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة». وأضافت أن السنوار أبلغ قادة الفصائل وشخصيات عامة ومجتمعية بأنه «لم يتبق من المصالحة سوى خمسة في المئة فقط»، كما أشار خلال لقاءاته إلى أن الدور المصري الذي كان فاعلاً ومحورياً وضاغطاً في اتجاه تحقيق المصالحة «تراجع بنسبة 98 في المئة». ونقلت عن السنوار قوله إن «الوفد المصري لم يتواصل مع حماس منذ مطلع الشهر الجاري سوى من خلال رسائل نصية قصيرة وعلى فترات متباعدة نسبياً»، وإن رئيس الحكومة رامي الحمد الله والأحمد «لم يتواصلا مع الحركة منذ أن غادرا القطاع» بعد زيارة استغرقت ساعات قليلة.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *