هتافات في إيران تطلب «الموت لروحاني»: لا غزة ولا لبنان… غادروا سورية


هتافات في إيران تطلب «الموت لروحاني»: لا غزة ولا لبنان… غادروا سورية



نزل مئاتٌ من الإيرانيين أمس إلى الشوارع في مدينة مشهد، ثانية كبريات مدن البلاد، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. واتسعت الاحتجاجات لتشمل مدناً عدة.

وفي لقطات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر محتجون في مشهد شمال غربي إيران، وهم يهتفون: «الموت (للرئيس حسن) روحاني» و «الموت للديكتاتور»، كما هتف بعض المحتجين: «غادروا سورية … فكروا بنا»، في انتقاد لنشر إيران قوات هناك دعماً للرئيس بشار الأسد، وتقديم تمويل لدعم الاقتصاد السوري.

كما رددوا: «لا غزة ولا لبنان، حياتي لإيران»، في إشارة إلى الغضب في بعض الدوائر بتركيز الحكومة على القضايا الإقليمية بدلاً من تحسين الظروف داخل البلاد.

وأفادت «شبكة نظر» إلى تنظيم تظاهرات صغيرة في يزد في الجنوب، وشاهرود في الشمال، وكاشمر شمال شرقي إيران، إضافة إلى احتجاجات في نيسابور قرب مشهد. وكتب رئيس تحرير الشبكة بيام برهيز على «تويتر»: «من غير الواضح من هو الشخص أو الجماعة التي نظمت هذه الاحتجاجات، ولكن معظم الشعارات موجهة ضد روحاني». وأضاف في تغريدة ثانية أن رسالة تدعو إلى عدم التظاهر «بسبب غلاء الأسعار» تم تداولها أخيراً على «تلغرام».

ولم يُحقق الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع قوى عالمية عام 2015 للحد من برنامجها النووي في مقابل رفع غالبية العقوبات الدولية المفروضة عليها، نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق، في وقت يعتبر روحاني أن هذا الاتفاق هو إنجازه المميز. ويعتقد إيرانيون كثر أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة.

ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة في السنة المالية الحالية، ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.4 في المئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل من العمل في إيران، فيما يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة.

ونقلت وكالة الطلاب للأنباء (شبه رسمية) عن حاكم مشهد محمد رحیم نوروزیان، قوله إن «التظاهرات غير قانونية، لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح». وأضاف أن عدداً من المحتجين اعتُقل بسبب «محاولته إلحاق أضرار بممتلكات عامة».

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *