عشرات الضحايا بتفجيرات لـ «داعش» في كابول


عشرات الضحايا بتفجيرات لـ «داعش» في كابول



شن تنظيم «داعش» أحد أكثر اعتداءاته خطورة في كابول، ضد مركز ثقافي وإعلامي شيعي، ما أسفر عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح.

وتبنّى التنظيم الاعتداء الذي نُفِّذ بثلاثة قنابل وتفجير انتحاري واستهدف مؤتمراً انعقد في ذكرى الغزو السوفياتي (1988-1989) في حضور باحثين وطلاب كُثُر.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة إسماعيل كاوسي، إن 41 شخصاً قتلوا وجرح 48 آخرون على الأقل، في الاعتداء على «مركز تبيان الاجتماعي والثقافي».

وأشار «داعش» في بيان عبر وكالة «أعماق» التابعة له على تطبيق «تلغرام»، إلى أن المركز المستهدف «مدعوم من إيران»، مشيراً إلى أن الاعتداء نُفذ بـ «ثلاث عبوات ناسفة» و «تفجير استشهادي سترةً ناسفة ارتداها».

ويأتي الاعتداء بعد ثلاثة أيام على قيام انتحاري بتفجير سترته الناسفة بالقرب من مكتب استخبارات في العاصمة، ما أوقع ستة قتلى.

وهذا الاعتداء هو الأحدث في سلسلة تفجيرات نفّذها التنظيم الإرهابي ضد أهداف للشيعة. وأظهرت لقطات مصوّرة بعد الاعتداء الدماء تغطي أرض المركز، فيما بحث ناجون وأقارب عن مفقودين وسط الدمار في المبنى الذي تهشّمت نوافذه، كما شملت الأضرار مقر وكالة الأنباء في الطابق الثاني. وقال الصحافي في وكالة «صوت الأفغان للأنباء»، سيد عباس حسيني، إن صحافياً فيها قُتل وأصيب اثنان آخران بجروح.

وقال شهود إن أشخاصاً هُرعوا إلى داخل المبنى بعد انفجار أول، حُوصروا في انفجارين آخرين، ما تسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا.

وأظهرت صور أرسلها شهود جثثاً ملقاة أرضاً و «أضراراً كبيرة» لحقت بالمبنى الواقع في منطقة يسكنها كثير من الشيعة غرب كابول.

وأشار نائب وزير الصحة فدا محمد بايكان، إلى نقل 35 جثة إلى مستشفى «استقلال» القريب. وأظهرت مشاهد تلفزيونية تعرُّض كثير من المصابين لحروق بالغة.

وأصدر الناطق باسم الرئيس أشرف غاني بياناً وصف الاعتداء بأنه جريمة «لا تغتفر» ضد الإنسانية وتعهد القضاء على الجماعات الإرهابية.

وأصدر الناطق باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، بياناً على «تويتر» نفى فيه ضلوعها في الهجوم.

وأتى الاعتداء الدموي في أعقاب هجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابول الشهر الماضي، تبنّاه «داعش» الذي تمدّد نفوذه في ظل تراجع «طالبان» في مناطق عدة تحت وطأة ضربات جوية أميركية.

وتزايد عدد الهجمات التي تبناها «داعش» المناوئ للحركة، والذي يسعى إلى منافستها في السيطرة على مناطق شرق البلاد، كما يسعى إلى إرباك السلطات الأفغانية المدعومة من الغرب.

ورأت «منظمة العفو الدولية» في بيان أصدره مديرها في منطقة جنوب آسيا بيراج باتنايك، أن «الهجوم المروّع يبرز المخاطر التي يواجهها المدنيون الأفغان»، وأشارت إلى استهداف الجماعات المسلحة صحافيين ومدنيين بلا رحمة، في «واحد من أكثر الأعوام دموية» في أفغانستان.

وأورد تقرير أصدرته منظمة «مراسلون بلا حدود» الشهر الجاري، أن أفغانستان من بين أخطر دول العالم بالنسبة إلى العاملين في حقل الإعلام، إذ قتل صحافيان وخمسة مساعدين إعلاميين أثناء ممارستهم عملهم عام 2017.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *