انطلاق جلسات اليوم الأول لمنتدى منطقة مكة المكرمة 2019


انطلاق جلسات اليوم الأول لمنتدى منطقة مكة المكرمة 2019



حفرالباطن :

.

بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان انطلقت جلسات اليوم الأول لمنتدى منطقة مكة المكرمة 2019 بجلسة خاصة عن محافظة حفر الباطن التي جرى اختيارها لتسليط الضوء عليها كمحافظة واعدة تزخر بالعديد من المميزات الاقتصادية والاستثمارية، وكان المتحدث الرئيسي فيها صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود محافظ حفر الباطن.

.

وشاهد الحضور قبل حديث سموه عرضاً مرئياً عن محافظة حفر الباطن ومميزاتها الأثرية التي يمكن توظيفها سياحياً لجذب السياحة الداخلية والخارجية، تلك الوجهة السياحية الطبيعية التي تتوافر فيها العديد من الخدمات ثمرة الجهود الكبيرة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وهي تشكل الحاضر بأجمل صورة والمستقبل بإشراقاته، حيث توفرت كل المميزات والاشتراطات لمحافظة حفر الباطن مما يجعلها مؤهلة لتحقيق رؤية المملكة 2030.

.

وعبر صاحب السمو الأمير منصور بن محمد بن سعد آل سعود، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى لنقل الصورة الحقيقية لما وصلت إليه المحافظة، وقام سموه بتقديم نبذة عن ما تقوم به المحافظة في برنامجها التطويري الشامل، متحدثاً عن الموقع الإستراتيجي الذي يكسبها أهمية بالغة، وأشار سموه إلى بداية أرامكو في مركز القيصومة وأثرها على المنطقة، ثم بدأت في التوسع بوضع أسس وبنية تحتية مع زيادة عدد السكان بعد ذلك بصورة كبيرة، لافتاً النظر إلى أنها تعتبر من المحافظات الجاذبة وفيها مزيج كبير من الأهالي من كافة أنحاء المملكة، ووجود المدينة العسكرية كذلك أضفى إليها المزيد من الزخم إلى جانب نوعية الأعمال التجارية فيها.

.

وأشار سموه إلى مستقبل المحافظة المبشر لما يتعلق بالخدمات اللوجستية ووجود “منفذ الرقعي” من أكبر المنافذ في المملكة التي عليها خروج بري، متوقعاً مستقبلاً ، مع دعم للبنية التحتية في العراق، أن يكون هناك مستقبل زاهر في المنطقة، مبشراً بأن مطار حفر الباطن في نهاية العام سينتقل إلى مطار دولي وسيكون هناك إعلان رسمي لذلك، مفيداً بإطلاق العديد من الجمعيات التعاونية ومنها جميعة تعاونية خاصة بالثروة الحيوانية، في المنطقة التي يوجد فيها نحو 5 ملايين رأس من الماشية.

.

وحول رؤية سموه لمحافظة حفر الباطن خلال الخمس سنوات المقبلة، أوضح سموه أن أهالي المنطقة وحبهم لها هو الدافه والمحرك نحو استدامة التنمو والتطور، وعبر عن تطلعه لرسم صورة جديدة لحفر الباطن واعتمادها كمنطقة لوجستية، ودعم وزارة الزراعة فيما يتعلق بالثروة الحيوانية، وكذلك قطاع التعدين، الذي أشار سموه بعقد مؤتمر خاص به في الفترة المقبلة، مؤكدأ تكاتف الجميع لوضع تصور مستقبلي للمحافظة يضمن مكانتها في مصاف متقدم.

.

من جانبه تحدث مستشار سمو المحافظ، فيصل غازي المنصوري، عن مميزات المحافظة، والعمل على البيانات والمعلومات للبناء عليها من أجل تطوير المحافظة، ضارباً مثلاً بوزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية التي كانت لديها معلومات وبيانات الأفضل على مستوى المملكة، لذلك كانت هناك مبادرة للتميز الطبي في المنطقة. كما أشار إلى أن هناك نحو مليون وثلاثمائة ألف زائر سنوياً لحفر الباطن ويتعين الاستفادة من ذلك لتعزيز الاقتصاد، عاداً البرامج التي وضعتها الدولة في المنطقة للتنمية الاقتصادية الأفضل كفاءةً.

.

وبدوره أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن ناصر راشد الصافي أن موقع المحافظة الإستراتيجي من العناصر المهمة التي يجب الاستفادة منها لجذب الاستثمارات الدولية، وقدم نبذة عن القطاع الصحي في المحافظة الذي تتوافر فيه 7 مستشفيات حكومية، و 2 من المستشفيات الخاصة و 44 مركزاً صحياً، إلى جانب 4 مراكز تخصصية، و 27 مجمعاً طبياً خاصاً.

واستعرض المبادرات التي بدأ العمل عليها في إطار رؤية 2030، على غرار مبادرة سلسلة الإمداد التي يجري العمل عليها بالشراكة مع المحافظة، مشيراً إلى حصولهم على أفضل مديرية على مستوى المملكة تطبق البرنامج الإلكتروني الموحد ، مضيفاً أن هناك تسهيلات كبيرة بدأت للقطاع الخاص للاستثمارات في بيئة خصبة في المنطقة.

.

عقب ذلك تحدث المدير التنفيذي لمهرجان حفر الباطن خالد الأشرم عن تميز المحافظة بعدد من المهرجانات الترفيهية التي تحقق تنمية وعوائد اقتصادية وتساهم في توليد نحو 500 وظيفة مؤقتة للشباب، وقال: نجحنا في استقطاب أكثر من 170 ألف زائر و230 فعالية في 30 يوماً في أخر مهرجان أقيم بالمحافظة، و بدعم من سمو المحافظ، نهدف إلى استقطاب 430 الف زائر خلال 30 يوماً في النسخة الجديدة للمهرجان.

.

يذكر أن منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، الذي يقام هذا العام تحت شعار (الطريق إلى مستقبل حضري … استثمر في مكة)، يهدف إلى رفع مستوى مشاركة وإسهام القطاع الخاص واستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة لرفع الناتج المحلي بما في ذلك دعم المنشآت والكيانات الصغيرة والمتوسطة لزيادة مشاركتها في هذا الجانب والانتقال من الواقع النظري إلى مرحلة التطبيق الفعلي، ويعمل على توحيد جهود القطاعين العام والخاص تحت مظلة واحدة، سعياً لاستقطاب أكبر عدد من المستثمرين ورجال الأعمال على مختلف المستويات، وكذلك طرح الفرص الاستثمارية بالمنطقة في مجالات ( الحج والعمرة، والصناعة، والخدمات اللوجستية، والبنى التحتية، والسياحة).


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *