خبير: السعودية في طريقها لامتلاك أقوى تدابير الأمن السيبراني العالمي


خبير: السعودية في طريقها لامتلاك أقوى تدابير الأمن السيبراني العالمي



كشف الخبير المتخصص في أمن المعلومات المهندس سامر عمر، أن السعودية تسير في الاتجاه الصحيح نحو امتلاك أقوى تدابير الأمن الإلكتروني العالمي لمكافحة الهجمات السيبرانية، حيث باتت خروقات البيانات تُمثّل خطرًا حقيقيًّا على الأفراد والاقتصادات والمؤسسات والحكومات والدول، مشيرًا إلى أن العالم شهد العام الماضي ارتفاعًا كبيرًا في عمليات اختراق أنظمة الأمن الإلكتروني، وتسريب بيانات الملايين من المستخدمين.

ويتقاطع تعليق سامر الصحافي مع مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) السابع لحلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2019، الذي ستستضيفه الرياض للعام الثالث على التوالي خلال الفترة من (9-10) من سبتمبر المقبل، بعنوان «الفضاءُ السيبراني، آفاقٌ جديدةٌ: الخداع، التكاملية والثقوب السوداء».

الاستثمار في المواهب
وأكد المهندس سامر عمر، أن المملكة اتخذت تدابير لإيجاد مزيد من الوعي والاستجابة للمخاطر، أهمها المبادرات الخاصة لتطوير موهبة الأمن السيبراني المتقدم للكوادر السعودية المحلية من الجنسين، كتدشين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في مايو الماضي «المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني»، بهدف تعزيز المعرفة بالمخاطر السيبرانية ورفع مستوى الوعي المجتمعي.

ومن المبادرات السعودية في استثمار المواهب «مبادرة التدريب السيبراني»، التي تشرف عليها الأكاديمية الوطنية للأمن السيبراني التابعة للهيئة، بإطلاق حزمة من الدورات التدريبية المتخصصة في هذا المجال للمستويات التأسيسية والمتقدمة، وتستهدف بنهاية 2022، تدريب 20 ألف متدرب.

وقال سامر: إن «هناك تحسنًا نوعيًا كبيرًا في جودة وعدد الأفراد الموهوبين والموهوبات من السعوديين الذين يعملون في الأمن السيبراني، كما سنرى في المستقبل القريب مزيدًا من الوعي وتنامي القدرات الكبيرة في هذا القطاع الحيوي من الأمن المعلوماتي من قبل هؤلاء الشباب والشابات”. مضيفًا: “لقد أصبح اليوم لدينا أقسام جامعية متخصصة في الأمن السيبراني، ومؤسسات معنية بهذا الشأن، وهذا بحد ذاته نقله نوعية كبيرة من المهم الإشارة إليه وهو ما يثبت بُعد وعمق رؤية 2030».

وتربعت السعودية العام الماضي (2018) الدول العربية في عدد الهجمات السيبرانية الموجهة ضدها والمرتبة الـ17 عالميًّا في هذا الإطار.

وأشار الرئيس التنفيذي لمؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) السابع لحلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2019، المهندس سامر عمر، إلى أن المملكة قطعت شوطًا متقدمًا طويلًا في ما يتعلق بالأمن السيبراني، على المستوى الإقليمي، بفضل إنشاء كيانات متخصصة مثل «الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز»، والهيئة الوطنية للأمن السيبراني، اللذين استطاعا بلورة مفاهيم «التنظيم، والرقابة مع التعليم والوعي».

وحول المؤتمر المقبل، أكد أنه سيتاح للمشاركين فرصة تشارك الخبرات مع المتخصصين العالمين والجهات المؤسسية الدولية، ومناقشة أبرز الأدوات الفاعلة في مكافحة التهديدات السيبرانية، موضحًا أن هجمات التطفل على وسائل التواصل الاجتماعي (إحدى تقنيات الخداع) في المملكة العربية السعودية يزداد تأثيرها لأن العديد من المستخدمين يستخدمون كلمات مرور شائعة، بل امتدّ الأمر إلى العلامات التجارية التي بدأت تتأثر من هذا النوع من الهجمات.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *