إن لم ترسلها صار بك هكذا وهكذا .


إن لم ترسلها صار بك هكذا وهكذا .



للكاتبة سلوى عناد الجهني

كل منا الآن مع توفر برامج التواصل الإجتماعي يملك واحداً او اثنين او ثلاثه من برامج المراسلة إياً كان ما يملكه .
الآن يصل للجميع تقريباً رسائل ذات غلاف ديني ومصدرها الرأس ، لا تمت للعقل بصلة بل قد ينسبونها و بسهولة للرسول صل الله عليه وسلم ، وقد تصل لنا من أناس ذوي شهاداتٍ عالية وخبراتٍ بالحياة ، ويتبادل الناس تراسلها بسرعة ، هُنا فتوى وهمية مقصدها سخرية من الدين ، وهنا حديث مكذوب ، وهنا " إن لم ترسلها صار بك هكذا وهكذا " .
وكأن العقول لم تتطور وكأننا صغاراً يرهبوننا بكلمة او كلمتين ، لا ادري ماقصد كتابها ألا انهم بذلك يشوهون الدين ويصعبونه ولا يخدمونه .
الدين لنا جميعاً والقرآن الكريم وآحاديث الرسول صل الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والسلف الصالح كفيلة بخدمته ، ومن تعودت اذنه على كلامهم سيفرق وبسهولة بين الرسائل حقيقها من كذبها ، تلك الرسائل لا تقف عند الكذب فقط ، فبعضها يأتي بشكلٍ فكاهي يسخرون من الزمن والرموز الدينية .
لن اخدم ديني عندما أعيد نشرها ، ولم أخدمه عندما سكت عنها ، ولن اخدم عقلي عندما اضيع وقتي بتصديقها .
الله سبحانه وتعالى يقول : " مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
لو تمعنها من مكنّه الله من حس إنساني لما لصق اقواله ورغباته بقوالب دينية .
ننال الآمن سلامتنا ، تعليمنا ، غذائنا ، محتويات كتبنا ؛ لماذا إذا لا يكون هناك آمنٌ لديننا ؟
يحميه من تلك الرسائل الإستغلالية ، ومن تشويهه بصورة غير حسنة .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *