تهمة «التزوير» تلاحق «لجنة التوثيق»… وعيد: الاعتراض حق للأندية المتضررة


تهمة «التزوير» تلاحق «لجنة التوثيق»… وعيد: الاعتراض حق للأندية المتضررة



تواصلت موجة الانتقادات الموجهة إلى «لجنة التوثيق الرياضي»، عبر آلافواتهم مغردون اللجنة بـ«تزوير الحقائق»، على حد وصفهم، «ففي العام 2008 كانت بطولة الفريق الأولى، وبعدها صدر قرار تحويلها إلى بطولة لاعبين أولمبية». وأضاف آخر: «البطولة التي قبلها في العام 2007 موجودة، وكذلك البطولة التي بعدها في العام 2009، لكن 2008 والتي كان بطلها النصر حذفوها». فيما أطلق مغردون رداً على وسم «لجنة توثيق الحقائق» مناقضاً له، سموه «لجنة تزوير الحقائق».
وأشاروا إلى صحيفة قديمة معلّقين فيها على «سيطرة النصر وشكوى إعلامهم سنوات، واعترافهم بكبرى البطولات في الدوري العام لن تلغيها أيدي العابثين»، وتبرز ما حققته نوادي السعودية من بطولات محلية وعربية.
وأشار المؤرخ الرياضي محمد القدادي، إلى أن المسؤول الأول عن الرياضة في المنطقة الشرقية عبدالله صقر «غاضب» من لجنة التوثيق. ولفت إلى أن التوثيق تم في «واتسآب».
وغرد الناقد عبدالعزيز السويد: «هل تم تفصيل المعايير من لجنة التوثيق بحسب المقاس، ليتم حذف بطولة 1428هـ (2008)، وتمديد ابتعاد النصر عن البطولات وجعل الهلال الأول؟»، مشيراً إلى أن الأخير ابتعد 13 عاماً من منصات التتويج، وابتعاد النصر كان لـ10 أعوام.
ورفض نادي الاتحاد ما جاء في المؤتمر الصحافي للجنة التوثيق، لافتاً إلى أن فريق عمل توثيق تاريخ الرياضة السعودية «ارتكب أخطاء تاريخية في حق عميد الأندية السعودية، الذي تأسس من 90 عاماً». وتحفظ على المعايير التي احُتسبت على أساسها بطولات كرة القدم.
فيما دوّن مغرد معلقاً على حصول النادي على «46 بطولة نقية حرة صافية من تلاعب المكاتب بعدما حضرت بعرق جبين الرجال». وأضاف آخر: «البطولات حصلت من دون غش».
من جهة ثانية، عبر المؤرخ الرياضي نبيه الساعاتي، في حوار ضمن برنامج «الحصاد الرياضي» على قناة «24 الرياضية»، عن أسفه لما وصلت إليه النتائج. وقال: «أشد على أيدي الأندية، ومن المفترض أن يكون الدوري، ولا يليق أن نقلل من بطولاتهم».
وأضاف الساعاتي أنه «لا يليق أن نختزل من البطولات، لأن الأندية هي المعنية أولاً وأخيراً في بطولاتها، وهذه البطولات لم تحقق من فراغ، إنما بجهد وعطاء وإنفاق». وتابع أن الدوري بدأ في العام 1377هـ، وأن لديه مستندات رسمية تثبت ذلك.
وأشار محمد القدادي في التسجيل ذاته، الى «أن نتائج لجنة التوثيق غير مقنعة وغير صحيحة، ولا تتفق مع ما تم في الملاعب الرياضية، وهذا توثيق مكاتب وليس توثيق ما حُصد على الملاعب الخضراء»، مشيراً إلى أن رئيس اللجنة تركي الخليوي «قبل مهمة ليست مكافئة له». وفسر ذلك بأنه «ليس باحثاً ولا مؤلفاً، وليس لديه أي بحث ولا كتاب، ولا يملك خبرة، ولو ساعة واحدة».
وزاد القدادي: «لو أراد الخليوي أن يحصي بطولات كرة اليد قد لا أسمح له، لأنه لا يعرف تاريخ بطولات اللعبة كيف بدأت وتأسست، وما البطولات التي تحققت قبل تأسيس اتحاد كرة اليد».
وأوضح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، في فيديو بثه على حسابه في «تويتر»، أن سماعه ردود أفعال كبيرة «لا يعني أن نصادق على شيء في اختلاف الأندية، نحن نؤيد أن يكون صوت الأندية الأعلى، لأنه حق مشروع لها».
وأشار عيد إلى أن هذه الردود ستُعقد من أجلها «اجتماعات مقبلة للأندية وشرعيتها، ومرجعيتها الاتحاد السعودي لكرة القدم»، مردفاً أنه «متى ما رأت الأندية أن هناك ظلماً ووثائق لم تظهر أو أسلوب عمل لم يرتق إلى نظرتهم، فنحن نقف بكل قوة مع الأندية لمساعدتها، كي نساهم في وضعها في المكان الصحيح».
يُذكر أن اللجنة أعلنت نادي الهلال زعيماً على أندية المملكة، بحصوله على 54 بطولة محلية وخارجية، وهو ما أفرح جمهوره الذي كان مصراً على هذا الرقم، لكن في المقابل، أثار استياء مشجعي أندية أخرى، تقلّص عدد بطولاتها عما كانت تعلنه. التغريدات في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خصوصاً من جماهير ناديي «النصر» و«الاتحاد»، الذين اتهموا اللجنة بـ«التزوير».
وشكّك مشجعو النصر في قرار اللجنة، بعدما توجت الهلال «زعيماً» على الأندية، بإبراز الأدلة التي تثبت «فشل» اللجنة في التوثيق وفق قولهم. وكتب مشجع النصر بندر الشمري، تغريدة أمرفقها بتقرير اللجنة، وعلّق على فقدان دوري 2008 من بطولات النصر في كأس الأمير فيصل بن فهد، والتي لم تُصنف من ضمن البطولات، وفق ما أورد.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *