في مهرجان «ويا التمر أحلى 2017» التمور تقتحم صناعة «الآيسكريم»


في مهرجان «ويا التمر أحلى 2017» التمور تقتحم صناعة «الآيسكريم»



دخل مهرجان تمور الأحساء المصنعة «ويا التمر أحلى 2017» في نسخته الرابعة، التي تنظمها أمانة الأحساء بالشراكة مع الغرفة التجارية في مركز المعارض منعطفاً تصنيعياً جديداً، إذ دخل التمر وللمرة الأولى في تصنيع الآيسكريم، في خطوة دوّى صداها في أرجاء المعرض وخارجه، ولم تمنع برودة الشتاء الجمهور من الوقوف على ركن معرض الجوهرية لصناعة التمور وشراء «آيسكريم التمر»، هذا الضيف غير العادي على المهرجان.

وأوضح صاحب المصنع مهدي الهبدان أنهم اختاروا النسخة الرابعة من هذا المهرجان لتدشين باكورة هذا المنتج الأولى للمرة، كون المهرجان يترقبه الجميع تجاراً ومتسوقين لرؤية كل جديد في عالم صناعة التمور، مبيناً أنهم حرصوا من خلال هذا «المنتج» في ترغيب الأطفال لتناول التمر (المادة الغذائية المهمة) من خلال الآيسكريم الذين يحبه الطفل بشغف، مشيراً إلى أن كل علبة صغيرة من الآيسكريم تحوي «تمرتين» من صنف الخلاص بصورة ذائبة في المنتج.

وأبدى الهبدان ارتياحه من الإقبال الكبير من الصغار على المنتج بشكل لافت، مضيفاً أن هذه الفكرة سيتم تعميمها على فروعهم في المنطقة الشرقية بعد هذا النجاح.

من ناحية أخرى، شارك الفنانون التشكيليون في معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية في إطلاق اللوحة «الجدارية» التي حملت اسم عبير السلام «ننثر الأوان نلتقي لنرتقي». وأكدت مشرفة المعرض كريمة المسيري أن هذه اللوحة سترافق المعرض حتى نهاية المهرجان من أجل عمل أكبر لوحة جدارية، فيما تواصلت فعاليات المهرجان وسط إقبال متزايد من الزوار وتنوع للفعاليات، الذي حظي بوجود إعلامي تلفزيوني لتغطية المهرجان وفعالياته، كما شهد المسرح الخارجي الخاص بالفلكلورات الشعبية عروضاً مختلفة للفنون الشعبية قدمته فرقة شعبيات، خصوصاً العرضة السعودية والسامري. بدورها، أكدت الحرفية فاطمة العوشي البالغة من العمر 40 عاماً أنها لم تترك هوايتها بغزل الصوف والسدو والنسيج مع التطورات المعاصرة، إذ جعلت منزلها مصنعاً صغيراً تواصل فيه مهنتها منذ نعومة أظفارها، حتى استطاعت تسجيل اسمها في العديد من المهرجانات، وقالت: «تعلمت مراحل السدو من مركز الأميرة نورة في عنيزة، وحصلت على شهادات تدريب ودعم من جمعة فتاة الأحساء الخيرية»، مضيفة: «إن حياكة الصوف والوبر الذي تنتجه الأغنام والإبل التي ترعاها البادية تعد حرفة وصناعة أصيلة، استمدت إمكاناتها مما توفره البيئة قديماً». وبينت أن المادة الأولية هي الصوف والوبر، والأصباغ المستعملة تستخرج من أعشاب الصحراء، في حين يقوم نساء البادية بتصنيع أدوات الإنتاج بأنفسهن، مشيرة إلى أن الأشكال والزخارف التي يزينَّ بها منسوجاتهن تعكس واقع البيئة الجغرافية التي تعيشها البادية.

وأكدت العوشي أن المرأة ما زالت تسجل حضوراً كبيراً بعملها في الحرف اليدوية، إذ تسهم من خلاله في توفير «لقمة العيش»، بحيث برز دورها في العديد من الأعمال اليدوية، وفي مقدمها حياكة الصوف والسدو.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *