«مناخ الحرية» في مواقع التواصل في تماس مع «الأعراف والعادات»


«مناخ الحرية» في مواقع التواصل في تماس مع «الأعراف والعادات»



بين مناخ الحرية في مواقع التواصل الاجتماعي، وفرض قيود عليها، تراعي «ثوابت الشريعة والأعراف والعادات»، اتفق المشاركون في «ملتقى الإعلام الإلكتروني.. التحديات والتطلعات» الثاني الذي افتتحه محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي في النادي الأدبي بالأحساء أمس (الخميس)، على أن دور الإعلام فيها «كبير وإن كان غير مباشر»، محملين الإعلام السعودي «مسؤولية كبيرة في النهوض بحسب رؤية المملكة 2030».

وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم خلال إدارته المحور الثالث من الجلسات، والذي تدور محاوره حول العلاقة بين هذه المواقع وأثرها في تحقيق الأمن الوطني، أنها «تتيح مناخاً من الحرية يعطي للمستخدم مساحة لإبداء الرأي والمشاركة المجتمعية، ولكن هذا المناخ ينطلق في المملكة من ثوابت الشريعة والأعراف والعادات، التي تؤكد على لحمة المجتمع، ومن هنا يتبدى الدور المهم في تحقيق الأمن الوطني والوقوف على خطوط يمليها الوازع الشرعي والوطني استشعاراً لمكانة المملكة ودورها في التصدي لموجات التغريب والعدوان التي تحاك ضدها ويدركها الجميع».

وتساءل عبدالرحمن الهزاع: «لماذا نخاف من وسائل التواصل؟ وهل نحن سعداء بها؟»، وضرب مثالاً لتغريدتين إحداهما «سلبية» والأخرى «إيجابية» عن حادثة حي الياسمين وبطولة الجندي العواجي.

بدوره، أشار مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السفير أسامة النقلي إلى أن الشخص اليوم أصبح يمتلك كل وسائل الإعلام من خلال وسائل التواصل. وقال: «إن الإعلام الورقي لم ينته لانتهاء الورق، ولكن لغلبة الإعلام الإلكتروني»، مشيراً إلى إحصاءات عن المملكة في وسائل التواصل «لكن الخطورة تتمثل في استخدام هذه الوسائل من التنظيمات الإرهابية كما تستخدمها المؤسسات الرسمية وتحدث عن أضرارها في خلق رأي عام مضلل وإغراق تويتر بحسابات وهمية موجهة ضد المملكة، بعدما أصبح واتساب مرتعاً للنشر العشوائي».

وأشاد النقلي بالملتقى الثاني الذي يهدف إلى «رفع الوعي»، مؤكداً ضرورة «انتهاج أساليب حديثة في مخاطبة الرأي العام والتنبيه على عنصر الوقت ولغة الخطاب السهلة والمباشرة».

وعزى الكاتب صالح الشيحي أسباب الاهتمام في وسائل التواصل إلى «عدم وجود مراكز دراسات تعطي أرقاماً حول الوسائل الجديدة». وقال: «إن خطورة هذه الوسائل في وجودها المجاني، وأنها صنعت مجتمعات افتراضية وأتاحت الفرصة للمتلقي أن يكون مشاركاً، وعملت على تلاشي الخصوصية، وأثرت نفسياً في المستخدمين ومن طريقها تم تضليل الرأي العام، فالكل يريد أن يصبح مشهوراً، وهناك سلبية في التعامل معها، وما يدور حولها من شعارات، موصياً بالاهتمام في الفيديو قبل الصورة والنص». واختتمت الجلسة بورقة سامي الشيباني، الذي أشار إلى استخدام الإعلام الجديد من خلال موقعه على «سناب شات»، الذي يعد من المواقع البارزة في هذا الموقع، عارضاً مقطعاً لتجميعاته من هذا الموقع يظهر فيه بطولة رجال الأمن وأبطال «الحد الجنوبي»، لافتاً إلى أنه عانى كثيراً للحصول على تصريح للتصوير، وحين حقق هذا النجاح أصبح يطلب لأن معدل المشاهدة لديه يزيد عن القناة الإخبارية أحياناً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *