«مهرجان ديكاف للفنون»… قلب القاهرة مسرح كبير


«مهرجان ديكاف للفنون»… قلب القاهرة مسرح كبير



على مدار فترة تنتهي في 8 نيسان (أبريل) المقبل، تشهد منطقة وسط القاهرة نشاطات فنية متواصلة ضمن الدورة السادسة لمهرجان «وسط البلد للفنون المعاصرة (ديكاف)»، وهو الحدث الفني الذي يشارك فيه فنانون غالبيتهم أجانب يقدمون أحدث الاتجاهات الفنية في المسرح، الموسيقى، السينما، الفنون البصرية وفنون الشارع. ويتضمن المهرجان عروضاً يشارك فيها ذوو حاجات خاصة من إرلندا، إنكلترا وسويسرا.

ويشارك المنشد الديني ياسين التهامي للمرة الأولى في المهرجان بحفلة تقام اليوم داخل الحرم اليوناني في الجامعة الأميركية. واعتبر رئيس المهرجان أحمد العطار مشاركة التهامي «إضافة الى المهرجان لكونه أيقونة في الإنشاد الصوفي في مصر والعالم، علماً أن مشاركاته كانت مقتصرة حتى الآن على الموالد دون إحياء حفلات».

ويتضمن برنامج «ديكاف» أيضاً عروضاً لفرق مصرية، منها «بلاك تيما» و «مسار إجباري»، تولى تنسيقها المنتج الموسيقي محمود رفعت. فيما يواصل المهرجان احتفاءه بالمسرح التفاعلي بعرض للمخرج البريطاني آندي فيلد عنوانه «بص بعيد»، طوره ليلائم ممثلين مصريين من الأطفال تحقيقاً لتجربة أداء فردية لكل شخص من الحضور. وفي المجال التفاعلي ذاته يعود المخرج الإسباني روجيه بيرنات بعرضه الراقص «طقوس الربيع»، على موسيقى الروسي إيغور سترافينسكي.

ويقدم المهرجان فيلمين سينمائيين جديين حققا نجاحاً، أولهما «حرائق» (2010) للمخرج الكندي دونيه فيلنوف والمقتبس من عمل مسرحي للكاتب اللبناني وجدي معوض، يدور حول عائلة لبنانية مزقت أوصالها الحرب الأهلية، والثاني «الأستاذ لازهر» للمخرج الكندي أيضاً فيليب فالاردو المقتبس من مسرحية مونودراما (الممثل الواحد) لمؤلفتها إيفيلين دو لا شونوليير.

تتمركز أحداث المهرجان في مراكز ثقافية عدة، هي الحرم اليوناني للجامعة الأميركية، المركز الثقافي الهنغاري، «سينما زاوية»، و «مسرح الفلكي». أما عروض الشارع ضمن برنامج «روح المدينة» الذي يستمر يومين، فتخرج أولاً من وسط القاهرة إلى محيطها حيث تقام عروض متواصلة في منطقة مدافن المماليك المحيطة بمسجد السلطان قايتباي، لتعود لاحقاً إلى قلب القاهرة بأعمال وتركيبات فنية لكل من مصمم الرقصات الروماني مانويل بيلموس والفنانة أديليتا حسني بيه، والثنائي البريطاني نور أفشان ميزرا وبراد بتلر.

وفي مواجهة انتقادات تطاول «ديكاف» يقول رئيسه: «استمرار المهرجان للعام السادس هو في حد ذاته شهادة نجاح، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها مصر»، مشيراً في الوقت ذاته إلى دعم يقدم للمهرجان من سفارات أجنبية ومؤسسات فاعلة في مجال رعاية ذوي الحاجات الخاصة، مثل مؤسسة «زيي زيك» المهتمة بمرضى متلازمة داون، ومؤسسة «الحسن» المهتمة بمصابي العمود الفقري.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *