الكاتالانيون يبدأون التصويت في استفتاء الانفصال عن إسبانيا


الكاتالانيون يبدأون التصويت في استفتاء الانفصال عن إسبانيا



بدأ الكاتالانيون صباح اليوم (الأحد) في تكوين طوابير للتصويت في استفتاء على الاستقلال عن إسبانيا عند الكثير من المراكز المخصصة للاقتراع في مدارس برشلونة، في تحد لمحاولات الحكومة منع الاستفتاء من طريق إغلاقها الأبنية العامة الخاصة التي كانت معدة للاستخدام مراكز للاقتراع

وقالت وزارة الداخلية الاسبانية أمس في بيان إن «بعض مراكز الاقتراع المحتملة لا تزال يسيطر عليها أشخاص ينوون عرقلة جهود الشرطة، لتنفيذ أمر قضائي بحظر استخدام المباني العامة في التصويت المقرر».

وأرسلت مدريد أمس آلافاً من الشرطة إلى الإقليم الواقع في شمال شرقي البلاد لمنع إجراء الاستفتاء، تنفيذاً لأمر المحكمة الذي حظره ويقبع كثير منهم في سفينتين في الميناء.

وقال مصدر في الحكومة الإسبانية إن «الأمر سيعود للشرطة في كيفية تنفيذ الأوامر بإجلاء الناس من مراكز الاقتراع». وحض قائد شرطة كتالونيا الجمعة الماضي الضباط على تجنب استخدام العنف.

وتجمع متظاهرون مؤيدون للوحدة في المدن الإسبانية الكبيرة ومنها برشلونة، للتعبير عن معارضتهم القوية لمسعى كتالونيا للانفصال. وأحرق رجل العلم الكتالوني، في حين حاولت مجموعة من الأشخاص تمزيق لافتة مكتوب عليها «مزيد من الديموقراطية» معلقة أمام مجلس المدينة وسط هتافات من الحشود.

وفي المنطقة نفسها، قضى مئات المؤيدين للاستفتاء الليل في مدارس مع أطفالهم، لإبقائها مفتوحة للناخبين. وفي مدريد، تجمع المئات وهم يلوحون بالأعلام الإسبانية وهتفوا بشعارات مؤيدة للوحدة منها «كتالونيا هي إسبانيا».

وأدى الاستفتاء الذي أعلنت مدريد عدم شرعيته إلى سقوط البلاد، في واحدة من أسوأ أزماتها الدستورية منذ عشرات السنين، وأثار المخاوف من اندلاع أعمال عنف في الشوارع وسط اختبار للإرادة بين مدريد وبرشلونة.

وفي إجراء لمنع الاستفتاء، أمرت المحكمة أمس شركة «غوغل» بحذف تطبيق كان يوفر معلومات عن استفتاء الاستقلال عن إسبانيا.

وليس للاقتراع صفة قانونية بعدما أصدرت المحكمة الدستورية حكماً بوقفه، وبعدما قالت مدريد إنه يخالف دستور العام 1978. وتظهر استطلاعات الرأي أن أقلية من حوالى 40 في المئة تؤيد الاستقلال، على رغم وجود غالبية ترغب في إجراء استفتاء على القضية.

ويقطن إقليم كتالونيا 7.5 مليون شخص، يتحدث الكثير منهم اللغة الكتالونية واقتصاد الإقليم يفوق نظيره في البرتغال.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *