العواد: إيران طورت الإرهاب.. ومصر ستبقى عصية


العواد: إيران طورت الإرهاب.. ومصر ستبقى عصية



 

شن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد هجوماً عنيفاً على إيران واصفاً إياها بالمؤسس والداعم الأول للإرهاب منذ نشأته وأن نظامها طور العمل الإرهابي ونقله من مرحلة أعمال فردية إلى عمل مؤسسي مدعوم مالياً وعسكرياً واستراتيجياً، بحيث جعلته أساساً لسياستها، فتسببت في الدمار والخراب للمنطقة.

وشدد في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس (الثلثاء) أعمال اجتماع الدورة العادية الثامنة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، على أهمية وقوف الجميع متحدين ضد أدلجة الدين الإسلامي واستخدامه للوصول إلى أهداف وغايات سياسية وتهديد وإرهاب من يعارض تسييس الإسلام وفق فكر معين.

وأضاف: «إن متاجرة إيران بالقضية الفلسطينية بات مكشوفاً، ونحن العرب، بما في ذلك المملكة، أهل القضية الفلسطينية، ونحن الأقدر على التعبير عنها سياسياً وإعلامياً، من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية، ودورنا في الإعلام كبير في هذا الصدد، حتى يتحرر الفلسطينيون من واقعهم الصعب بقيام دولتهم، وعلينا في الإعلام العربي التنبه إلى المتاجرة الإيرانية بهذا الملف حصراً من أجل التسلل إلى وعي المنطقة وأهلها». وأشار إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالرياض أجمعت على ضرورة العمل معاً والتعاون عسكرياً وسياسياً وأمنياً ومالياً للوقوف في وجه الإرهاب، مؤكداً أن الحرب على الإرهاب متعددة المسارات، وأهم هذه المسارات هو ما يتعلق بالإعلام، إذ تقوم بعض وسائل الإعلام بتقديم الرعاية للجماعات الإرهابية وصناعة رموزها وتشويه سمعة الدول التي تحارب هذه الجماعات، معرباً عن التعازي والمواساة لمصر، قيادةً وحكومةً وشعباً، في ضحايا تفجير مسجد الروضة، مهنئاً جمهورية العراق لمناسبة انتخاب بغداد عاصمة للإعلام العربي.

وقال: «آن الأوان لأن يتحمل العالم مسؤوليته في محاسبة هذه الوسائل، ولنا نحن دور مهم في تجريمها، قانونياً، وجعل الدول الحاضنة لها تدفع الثمن، وهذه مسؤوليتنا أيضاً، بصفتنا وزراء إعلام عرباً».

وأعرب العواد، عن التعازي والمواساة لمصر قيادةً، وحكومةً وشعباً، في ضحايا تفجير مسجد الروضة في سيناء، وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مؤكداً التضامن مع مصر ضد الإرهاب، وأن مصر ستبقى عصية على كل محاولات التعدي على أمنها واستقرارها، وقال: «إن هذه الحادثة لتعيد إلى الأذهان ما كنا نتحدث عنه في اجتماع وزراء الإعلام العرب الأخير من ضرورة التحرك المشترك للوقوف ضد وسائل الإعلام، التي تروج لخطاب الكراهية والعنف، وتقدم منصات إعلامية للإرهابيين للترويج لرسائلهم».

ولفت إلى التحديات الكبيرة التي تتعلق بتطوير الإعلام، إذ إن الصلة كبيرة بين الإعلام والسياسة والاقتصاد والأمن وما يرتبط بالواقع الاجتماعي، وضرورة تشخيص الأخطاء في الإعلام العربي بطريقة مختلفة، ووضع الحلول من أجل أن يؤدي الإعلام دوره في تعظيم قيمة الحياة وزرع الأمل بمستقبل واعد، ومحاربة خطاب الكراهية، والدفاع عن المنجزات، والتفريق بين النقد الإيجابي ومحاولات هدم الداخل عبر الإعلام، إضافة إلى دور الإعلام في التنمية المستدامة، وهي إحدى محاور هذا اللقاء.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *