بوتين يكتسح استطلاعات الرئاسة مع إطلاق حملة الانتخابات الروسية


بوتين يكتسح استطلاعات الرئاسة مع إطلاق حملة الانتخابات الروسية



انطلقت رسمياً الجمعة حملة الانتخابات الرئاسية في روسيا، بعدما أقرّ مجلس الفيديرالية (الشيوخ) بالإجماع قانون تنظيمها في 18 آذار (مارس) المقبل. ورجحت مصادر لجنة الانتخابات المركزية ان يتنافس حوالى عشرين مرشحاً على المنصب، علىرغم ان نتيجة الانتخابات تبدو معروفة سلفاً بعدما منحت استطلاعات حديثة الرئيس فلاديمير بوتين اكثر من 68 في المئة من اصوات المقترعين.

وأعلنت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو ان موسكو ترحب بأوسع حضور للمراقبين الروس والأجانب، باعتبار أن اتساع عمليات المراقبة يؤكد تطلع موسكو إلى انتخابات شفافة ونزيهة، لكن أعضاء آخرين في المجلس قالوا إن «الموافقة على حضور مراقبين من الولايات المتحدة ستعتمد على قرار خاص من وزير الخارجية سيرغي لافروف».

ومع إقرار القانون، باتت يمكن أن تطلق الأحزاب والقوى السياسية حملاتها الانتخابية، وتقدم مرشحيها رسمياً، علماً أن الترشيحات اكتسبت حتى الآن طابعاً تمهيدياً عبر إعلان 23 مرشحاً، نصفهم من المستقلين، نيتهم خوض السباق الرئاسي.

ولم تستبعد لجنة الانتخابات تنافس عدد قياسي من المرشحين على الرئاسة، وسط توقعات بزيادة عدد المرشحين خلال الأسابيع المقبلة على رغم القيود التي تفرضها القوانين الروسية على ترشح المستقلين، من خلال مطالبة كل منهم بجمع تواقيع 300 ألف مواطن لدعم الترشيح، وهي مهمة صعبة بالنسبة إلى مرشحين تبرز أسماؤهم للمرة الأولى على الساحة السياسية.

وأعلن الرئيس بوتين أنه سترشح كمستقل للمرة الأولى منذ وصوله الى كرسي الرئاسة عام 2000، بعدما كان اعتمد في ثلاث دورات انتخابية سابقة على دعم حزب «روسيا الموحدة» الحاكم، الذي أسسه ويرأسه حالياً رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف.

وبين المرشحين المحتملين، اضافة الى زعماء الأحزاب التقليدية الممثلة في البرلمان والتي لا تحتاج لجمع تواقيع لدعم مرشحيها، زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف وزعيم الحزب الديموقراطي الليبرالي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي، ونجمة التلفزيون المعارضة كسينيا سوبتشاك، والسياسي أندريه بوغدانوف، وأحد مؤسسي حركة «ناشي» الموالية لبوتين بوريس ياكيمينكو، والصحافية يكاتيرينا غوردون. ويضاف الى هؤلاء رجل الأعمال رحمن يانسوكوف، وزعيمة حزب «حوار المرأة» إيلينا سيميريكوفا، ورجل الأعمال سيرغي بولونسكي، ومديرة لجنة الوالدين الوطنية إيرينا فولينيتس، وزعيم حركة «النهضة» ألكسندر تشوخليبوف، ومدير معهد علم الاجتماع السياسي فياتشيسلاف سميرنوف، والخبير في مجال علم النفس الاجتماعي ميخائيل كوزلوف. وتبدو فرص المعارض البارز أليكسي نافالني ضعيفة لخوض المنافسة كونه مداناً في قضية فساد، علماً أن القانون الروسي يحظر ترشيح أصحاب السجلات الجنائية، لكن خاض معركة قضائية لتثبيت ترشيحه.

واستبق الكرملين انطلاق المنافسة بالإشارة الى عدم وجود منافس جدي لبوتين. وقال الناطق باسمه ديمتري بيسكوف: «المرشحون المحتملون غير قادرين على خوض مواجهة جدية مع الرئيس».

على صعيد آخر، اسدل القضاء الستار على اول محاكمة لوزير التاريخ، عبر ادانته وزير التنمية الاقتصادية السابق اليكسي اوليوكاييف بالسجن 8 سنوات بتهم فساد، وإلزامه بدفع غرامة مالية مقدارها 130 مليون روبل (نحو 2.2 مليوني دولار).

وكانت النيابة العامة طالبت بعقوبة اشد ضد الوزير المتهم بتلقي رشوة من عملاق النفط الروسي «روسنفت» لتسهيل عمليات خصخصة شركات.

ورفض أوليوكاييف الحكم، وكرر اتهامه رئيس «روسنفت» سيرغي سيتشين بتدبير «مصيدة له بعدما عارض مخططاً لاستيلاء شركته على اسهم شركة «باشنفط» التي بيعت منتصف السن الحالية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *