السعوديون يناقشون الحلول البديلة بعد ارتفاع أسعار الوقود


السعوديون يناقشون الحلول البديلة بعد ارتفاع أسعار الوقود



بعد ارتفاع أسعار الوقود في السعودية، الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من أمس، أي مع مطلع العام الحالي، الذي أعلنت عنه وزارة الطاقة، بدأ المواطنون السعوديون في التفكير بحلول بديلة لتخفيف أعباء تكاليف ارتفاع أسعار الطاقة، التي قد تؤثر في موازنتهم.

وبحسب عدد من المواطنين، فإن معظمهم بدأ في اتخاذ خطوات ملموسة من خلال التفكير في خطوات بديلة تتضمن تغيير نوع الوقود المستخدم للمركبة من 95 إلى 91 نظراً إلى انخفاض كلفته، والاستغناء عن المركبات الكبيرة، التي تستهلك وقوداً بشكل كبير، واستبدالها بمركبات اقتصادية صغيرة ذات استهلاك أقل للوقود، وكذلك التقليل من المشاوير اليومية واقتصارها على المهمة والضرورية فقط. فيما قرر الموظفون، الذين يعملون في أماكن بعيدة، اللجوء إلى مقرات عملهم في مركبة واحدة بشرط أن تقاسم كلفة تعبئة وقود المركبة. بيد أن اللافت في الأمر هو بحث الآلاف من قائدي المركبات عن حلول أخرى لترشيد استهلاك وقود المركبة، إذ قرر عدد منهم تعديل طريقة سلوك السائق، التي تتضمن تعبئة المركبة بالوقود عندما يكون الوقود بين النصف والثلث، للحفاظ على انتظام كمية الوقود المتدفقة للمحرك، ولا تقل كفاءة عمله وتجعله يستهلك كمية أكبر من الوقود. كذلك اختيار فترة الصباح لتزويد المركبة بالوقود نظراً إلى أن كثافة الوقود عالية، وليس أثناء الليل لأن الأرض تبقى حارة في الليل، وعندما تقوم بالتموين اجعل سرعة التعبئة بطيئة، حتى تقل الأبخرة التي تتكون أثناء الضخ، ولا تملأ خزان السيارة حتى آخره، كي يحترق الوقود بطريقة جيدة.

إلى جانب، عدم ترك محرك المركبة في وضع التشغيل حال الانتظار، أو الاختناقات المرورية، وبخاصة أن إعادة تشغيل المحرك لا تتطلب قدراً كبيراً من الوقود الإضافي، ويؤدى ذلك إلى توفير استهلاك الوقود بنسبة لا تقل عن 12 في المئة، فمحرك المركبة يحرق كمية وقود كافية لقيادة مسافات طويلة.

كما بدأ الكثير من قائدي السيارات في رحلة للبحث عن الطرق العلمية لترشيد استهلاك الوقود عبر الإنترنت من خلال المواقع العلمية المتخصصة في طرق ترشيد استهلاك الوقود، إذ اضطر عدد منهم إلى العودة مرة أخرى إلى كتيب الإرشادات الخاص بالمركبة، الذي دائماً ما يكون حبيس إدراج المركبة، ولا يلتفت إليه أي سائق لعدم أهميته بالنسبة إليه، بيد أن كتيب الإرشادات أصبح ذائع الصيت حالياً بعد ارتفاع أسعار الوقود.

فيما بدأ عدد من المواقع عبر الإنترنت في نشر إرشادات، وبث مقاطع فيديو لتعليم قائدي المركبات أساليب وطرق ترشيد استهلاك الوقود بنسبة كبيرة، التي لاقت رواجاً كبيراً في السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *