وطن العطاء والإباء .


وطن العطاء والإباء .


من نعم الله تعالى علينا وفضله أن أكرمنا بالانتماء لهذا الوطن العظيم واختصنا بسكنى أرضه الكريمة مملكتنا السعودية العظيمة ،
في ظل حكومة قوية أبية بشرعيتها الوسطية العادلة ونهجها الإسلامي القويم ، التي كانت ومازالت تمتثله بكل شرائعه وأحكامه ومبادئه وقيمه وأخلاقه .
فبداية من تاريخها المشرق وسجلها الحافل بالمكارم والفضائل والريادة ، إلى قلائد الفخر والكرم التي ما زالت تتقلدها بين فترة وأخرى ،
ما جعلها ومقدساتها محط الأنظار و مهوى الأفئدة والعمار ، وجعل من ثروتها واقتصادها مقصد التجار، والساعيين في مناكب الأرض وسبل الرزق ، فكانت قبلة وإماماً لأمة الإسلام ، وقائداً وفيلقاً لدول العرب والمسلمين . كل ذلك وأكثر جعلها من جهة أخرى هدفاً لأعداء الدين والحاسدين والمفسدين في الأرض .
ففي ظل هذه الفوضى السياسية وثورات الحروب المذهبية والطائفية والانفلات السياسي والأمني في أغلب دول الجوار ندرك أن هناك من يسعى لأن يسلب وطننا سلامه وأمانه ، وأن هناك من يتربص به ، ويكيل له الكيد بلا وزن ولا اتزان ، بقصد زعزعة أمنه واستقراره ، ومآرب أخرى قد فاحت روائحها وإن لم يُفصَح عنها .
إلا أننا في الوقت ذاته ندرك أيضاً حقيقة ما حقّت إلا لتبطل باطل أولئك الحاسدين والشرذمة الضالين أننا في وطن خُلِق من عزة وكرامة وخَلقَ منها قوة وحزما وإباء ، وأن له يداً من حديد قوية البأس شديدة البطش .
نجد دولتنا العظيمة وفي هذه المساحة الشاسعة من الأرض وفي غمرة هذا الهرج والمرج وهذا الاضطراب والشغب تقف بكيانها العظيم الشامخ لتحصن حدودها وتقضي على مراتع الفتن وبؤر الفساد والإرهاب ، وترقى في مراتب الفضائل والمكارم , بحسن الوفادة للناسكين ، وإكرام الوافدين ،ولم شعث اللاجئين ، والسعي في إعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار.
كل ذلك بفضل الله تعالى وتوفيقه أولاً ثم بحكومة رشيدة تميزت بالقيادة السديدة والحكمة والوسطية وتطبيق شريعة الإسلام ، وبمليك عادل حكيم ، برٌّ لدينه ، رؤوف بأمته ولشعبه كريم رحيم .
ثم بجيش بسول أشوس ، يد الوطن الحديدية التي يبطش ، بها كل من طاش به فكره وضلالته وانحرفت به عقيدته وأفكاره وظن أنه سينال من أمن الوطن أو عزة مواطنيه .
لله در تلك الجيوش الجبارة وأولئك الرجال الأوفياء ، فحين نرى حزم جنودنا البواسل وتأهب قواتنا العسكرية في كل مكان وحين نسمع أزيز الطائرات ودوي المدافع المدافِعة على حدود الوطن ندرك أن هذا هدير هذا الكيان الأمني الصلب إن كان سيبث الخوف في قلوب الأعداء و الجبناء فهو في الوقت ذاته من يربت علينا بالأمان ويبعث فينا روح العزة والفخر.
وأن النصر سيكون حليفنا ضد كل من عادانا ووطننا وعقيدتنا وديننا طال الزمان أو قصر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *