“حاذر أن تقف ..”


“حاذر أن تقف ..”


في طريقنا الطويل الشاق نحو تحقيق أهدافنا وبلوغ أمنياتنا نمرّ بكثير من العقبات والتحديات
والتى آمنّا مسبقاً بوجودها وتأهبنا لوطيس معاركها ومواجهتها بالصبر والصمود ،
.

فنجد أننا وبرصيد الطموح الكبير الذي يحدونا نتجاوزها عقبة تلو أخرى خاصة عندما نجد من يشجعنا ويذكي همتنا وينفخ فينا روح الصمود والتأييد والتشجيع والتعزيز المعنوي والمادي وهؤلاء هم رفقاء النجاح وبطانة المحبة الذين يصنعوننا قبل أن نصنع أنفسنا ونجاحاتنا .

.

لكن مالا يكون في الحسبان ونغفل عنه كثيراً أننا وفي غبش الغفلات المتلاحقة في هذا الطريق الوعر حين ننطلق نحو مراماتنا ونحلق بجناح الرغبة الأكيدة في تحقيقها تمرّنا طيوف النجاح الوشيك فنقف بإرادتنا فرحين بقليل ما أوتيناه و بخس ما حققناه ، تغرينا هالة الألق المنشود ونجد فيها فتنة الفخر ولذة النجاح الذي لم ينضج بعد ، فينتفخ صدر العجب فينا ونعوّل على ذلك الريش القصير فنسقط حين تتلاشى التربة من تحت أرجلنا .

.

للنجاح مقدمات جميلة إما أن تزفك إلى عرشه بوقار وأناة أو تغريك فترديك نواة من جديد .
.

لذا أقول لنفسي ولك :
حاذر أن تقف أو تأخذك مآخذ الغرور والتعاظم قبل أن تغرس قدمك بثبات ، واستمر في جهادك نحو حلمك وطموحك ، واجعل من كل نجاح بذرة لنجاحات أخرى ..
فدنيانا الدنية لا يركن إليها إلا في الدنو ! و كثير هم من يرتعون هناك .
.

فإياك أن تكون منهم .
أوقد فكرك وقُد همتك فالنجاح قمة شرسة لا يتهاون بها ..


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *