الإعلام الموجه


الإعلام الموجه


.

نظرا لما يملكه الإعلام من قوة تأثير، لايضاهيه حقيقة أي قوة، توجه أغلب الإعلام التقليدي إن لم يكن (الكل) إلى أصوات الجماهير، وهذا ماتسبب حقيقة إلى تدني النتائج المرجوه على الأقل لجيل ننتظر منهم للنهوض بالأمة من خلال العلم في شتى المجالات.

.

عملية تبادلية:

.

لا يمكن لأي شخص أن يضع ابنه للإعلام لكي يتعلم منه في هذا الوقت، فالإعلام بالسابق وإن كان له سلبيات لكنه كان يسير بشكل شبه متوازن على الأقل (يعلم، ويثقف) لوجود العلماء فيها والمثقفين والكل يستفيد منهم، أما الأن فبعد انفتاح الإعلام أصبح الإعلام يمشي على هوى الجمهور، وهذه عملية تبادلية خطيرة، فالجمهور حاليا هو من يسير الإعلام ليس لضعف الإعلام وإنما لكسب عدد كبير من المتابعين والمعلنين، لتحقق أهداف ربحية وبعض الأحيان فكرية، فتجد حتى (الأمعة، والأبله، والمعتوه، والمتخلف) له نصيب كبير من ظهوره الإعلامي بعكس أشخاص يستحقون النصيب الأكبر للظهور.
(فيحان) على سبيل المثال ماذا قدم لكي يلقي محاظرات عن أضرار الزواج المبكر وهو أعزب! فالحقيقة أنه أخذ حقه في وسائل التواصل الاجتماعي وهذا حق له مثله مثل غيره،فظهر للإعلام في أكثر من برنامج. ولكن من منكم يعرف (سعيد الزهراني) الذي قبل أن يكمل ال٢٠ سنة من عمره ابتكر ١٠ اختراعات مدنية وعسكرية، والتي رصدت شركات ألمانية 15 مليون دولار مقابل تطبيق أبحاثه على طائرات إسعاف. وقدم له الروس مكافأة تعادل 400 ألف ريال!!

.

في أحد البرامج التلفزيونية إعلامي له من الخبرة في مجال الرياضة يقول: الجماهير متعصبة.

.

ويضيف (هذه بضاعتكم ردت إليكم، نحن ننقل إليكم ماتفعلونه).

.
ألم يكن التعصب موجود في السابق؟
.

بكل تأكيد ستقول مثل مايقوله غيرك: الإعلام فالسابق مغلق، وحاليا مفتوح.

.

صحيح لكن لماذا هذا الدمج!!
[ الكل يعرف بأن وسائل التواصل الإجتماعي مفتوح فهو مفتوح أصلا (للصالح والطالح) ،

.

لكن! لماذا لا يتم غلقه من ناحية وسائل الإعلام التقليدية كالإذاعات و القنوات التلفزيونية و الصحف المحلية وتكون مفتوحة (للصالح) فقط.

.

كلمة أخيرة:

.

وسائل التواصل الإجتماعي يجب أن يكون مستقل تماما عن وسائل الإعلام التقليدية، ويأخذ الإعلام ما – يستحق الفائدة – للجمهور.


2 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *