كورونا الآمر الناهي


كورونا الآمر الناهي


غريبة أحداث العالم اليوم والأغرب تسارعها و ترابطها مع بعض فأصبح الكل يؤثر على الكل ، والكل له علاقة بالكل إلا ماشذ وندر ، وكل مايحصل بكفة وفيروس كورونا لوحده بكفة أخرى !


كورونا الفيروس الذي لا يُرى بالعيون ولا تسمعه الأذان أصبح الآمر الناهي ، المتحكم في أحوال الناس ، أربك الساسة ، وقطع العلاقات ، وحطم الأسعار والاقتصادات ، وافلست بفعله كبرى الشركات، يأمر والناس له يطيعون ويمنعهم فيمتنعون اغلق الملاعب والمحلات ، وأوقف الدوريات الكروية والرياضات العالمية ، منع الجمهور من الحضور للملاعب والمنتزهات ، و منع الأغاني والحفلات ، وأنهى التجمعات
وغير العادات والقناعات .


لم يغطي وجوه النساء فقط بل حتى الرجال اعتادوا الآن على تغطية والوجوه ، وكأنه يقول : ( أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ) ، هل كورونا مرض أم علاج لبعض الأمراض ؟


وقد تصح الأجساد بالعلل!


على كلام بعض الأطباء أن هناك الكثير من الأمراض المعدية التي تفوق كورونا خطورةً بمراحل ولكن كورونا أخذ شكل آخر من الإهتمام ، وأصبح مادة إعلامية رئيسة على وسائل الاعلام ووسائل التواصل الإجتماعي!

فهل كورونا اختبار وابتلاء وتذكير و موعضة ؟


هل كورونا أُرسل لنا كتنبيه و تحذير من بعض العادات السيئة ، والمخالطات المحرمة ، والإجتماعات الغير ضرورية ؟

هل كورونا تحذير وتمهيد لما هو أخطر منه وأعظم ؟


ربما تكون في كورونا خيرة خفية للبشرية ولا يعلمها إلا رب البرية وأهمها تثقيف وتنبيه الناس من بعض المماراسات الخاطئة التي يجب تركها وتغيرها !


فما قبل كورونا ليس كالذي بعده !، فكورونا هو مغير العادات وهادم اللذات ، وربما كورونا يلمح لمن شط في نقد الدين وترك المخالفين، ولمن هاجم القرآن والسنة وترك الكفر والبدعة ، وفي هذا الأحوال نذكر أنفسنا بأن أهم الأسباب لرفع البلاء الإستغفار والتوبة والدعاء ثم الهدوء والسكينة والإبتعاد عن المخلاطات والاجتماعات ، والإلتزام بأوامر الدولة وتوجيهات وزارة الصحة .

نسأل الله أن يزيل الغمة عن كاهل الأمة
وأن حفظ بلدنا خاصة وسائر بلاد المسلمين .


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *