القذافي والصندوق الأسود!!


القذافي والصندوق الأسود!!


القذافي أصبح كالطائرة فبعد سقوط الطائرة يبحث عن الصندوق الأسود الذي يروي مالذي حدث في الطائرة قبل سقوطها بوقت معين حتى يَعرف المحللون ماهي الأسباب التي أدت إلى ذالك السقوط ، ولكن صندوق القذافي الأسود لم يبين لنا سبب سقوط القذافي ولكن بين لنا من يريدون سقوطنا ومن يخططون لإسقاطنا والحمدلله الذي رد كيدهم في نحورهم

ونقول :


الأيام دائماً حبلى ولا نعلم ماذا تحمل لنا من أخبار وأحوال ، حديث الساعة عن التسريبات القذافية ليس وليد اليوم ولكنه من سنوات وهو يُطبخ على نار هادئه ، و هنا لن نبحث في من سربها ولمن سربت فهناك كلام كثير واشهر الاقوال ان الصندوق في الشام والله اعلم ، لكن الجميل الذي نراه في هذه التسريبات انها لم تظهر العلماء الكبار علماء السلف اصحاب المنهج القويم امثال ابن باز وابن عثيمين والالباني والفوازن واللحيدان والمدخلي وغيرهم من كبار علماء المملكة لأنهم علماء ربانيون نحسبهم والله حسيبهم فلم يأخذوا صور مع القذافي ولم يجلسوا بخيمته ولم يتصلوا ويتواصلوا مع القذافي لماذا ؟!

لأن همهم الدين والعقيدة ، همهم نشر التوحيد وتعليم الناس ، همهم الدعوة إلى لله ، همهم الذب والذود عن السنة وأهلها ، لم يكن همهم احزاب سياسية ، ولا جماعات إرهابية ، ولم تغرهم أموال القذافي لذلك لم نراهم مع القذافي وغيره من المنحرفين ، لكن وجدنا ادعياء السنه ، اصحاب الافكار المنحرفة والجماعات الحزبية التي فرقت المسلمين وجعلتهم احزاباً وفرقاً شتى ، وكثير من هؤلاء المتحزبين الذين كان لهم علاقات محبة وصداقة ولهم اجتماعات سرية مع القذافي اتصل بهم اثناء الثورة يستنصرهم وهم من اعترف بذلك وهم من كانوا يثنون على القذافي وعلى حكمه ولكن عندما تأكد لهم سقوط ملكه ، وذهاب حكمه ودنو اجله ، تبرؤ منه وانكروه وكفروه ووصفوه بأبشع الاوصاف ، لعلمهم بأن الناس لن يذكروا صحبتهم له وثنائهم عليه، ولكن شاء الله ان يفضحهم ويهتك استارهم وتسقط اقنعتهم وتظهرهم التسجيلات تباعاً،


نحن لا نعتب على رجل سياسي يزور القذافي بصفة رسمية ثم يجامل ويساير القدافي في خميته لأن المقام فيه صعوبة وفيه حرج بالذات ان كان من يجالس القذافي اقل منه منصباً مثل الوزراء والمبعوثين فهم لا يمكن ان يعاندوا القذافي ويجادلوه في ملكه وفي سلطانه فهم يظهرون له الموافقة او يجارونه حتى يغادروا تلك الخيمة بسلام وقد ذكر ذلك اكثر من وزير خارجية عربي منهم أمين الجامعة العربية احمد ابو الغيط بكتابه شهادتي وكذلك الامير بندر بن سلطان ذكر شيئ من ذلك عندما زار القذافي في تلك الخيمة ، لذلك ربما نسمع بعض التسجيلات لدبلماسين فنضعها من باب المجاملة والمداراة ، لا الموافقه والموالاة ، ولكن أين نضع زيارات بعض المواطنين الخليجين والعرب للخيمة وبأي صفة، ولماذا كانت سرية ولماذا لم يعلن عنها وعن أهدافها ولماذا لم يظهر المضمون الا بعد التسريبات؟


الجواب واضح انها الخيانة بحذافيرها .


عَلِمَ من عَلِمَ وجَهِلَ من جهلْ، الحمدلله لم يكن علماؤنا الفضلاء ومشايخنا النبلاء من اصحاب تلك الخيمة السوداء ، ولا تلك الاحزاب السياسية، ولا تلك الجماعات البدعية والتجمعات الخرافية ، اخيراً ابحثوا عن قول سيف الاسلام القذافي في (المشايخ) والزوار الذين كانوا يزورنهم يقول (كانوا يلعقون احذيتنا) ، صندوق القذافي لم يبح بكل مافيه والأيام حبلى .


سؤال يتجول فالاذهان لماذا القذافي سجل لهذ المجموعه من المرتزقه ؟

الجواب لأن القذافي عَلِمَ أن من خان بلاده ووطنه سيخون القذافي وينقلب عليه لذلك أراد أن يفضحهم إن خانوه أو انه اراد أن يبتزهم إن خالفوه وفعلاً فضحهم بعد موته بأثر رجعي.


2 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *