منذ عهد زمني طويل ، يسير فريق تنموي غيور مكلف من جهات عليا مسؤولة بجمع معلومات عن مال بدأ يتضخم فسادا ،ورائحته قد باتت مزعجة لذوي القرار الأخيار ، وحيث إن رجحان الدعاوى في بينات الدليل ، وجوابية التعليل ، وحقيقة التفصيل ؛ إذ لا دعاوى مقبولة مالم تكن بيناتها كبياض القمر في إبداره .
جمعت وستجمع المعلومات حول ورم الفساد المالي المتفشي في البلاد عند بشر ( ما ) ، بنهج الإحصاء المعلوماتي ، ومنهجية الذكاء المثير المستنير ، وبمبدأ الجرأة الشجاعة الصادقة ، وبأدلة عيون تصويرية تقنية فاضحة واضحة ، إذ أخذت – ولازالت -أجهزة الأشعة تعطي الحقائق بتصوير دقيق عميق لذلك الفريق ؛ تهيئة لمشرط الجراح العلاجي الماهر ؛ليتم استئصال ورم مال فاسد تغذيه طرق غير مشروعة .
كتبت التقارير بحروف الحقيقة ولازالت ، ليتم تشكيلها مع ذوي الشأن ، وفق قواعد الإعراب السليمة ، وفي منهجية التشاور المثمر ؛ ليكون الطبيب المعالج هو المبتدأ مؤثرا في الخبر ، وتكون الجملة الخبرية مرفوعة لذوي شأن البلاد بأسرع زمن ، فلا اعتراض لجملة لامحل لها من الإعراب ( الفساد) ، حيث تم إنشاء جهاز مكافحة الفساد ، في محل رفع دائما ، لاسم المبتدأ فهو العمدة في ذلك ، إذ الوضع لايحتمل التأخير ، فالجملة الحالية المشاهدة في محل نصب ، والضمير فيها قد استتر ، والفعل المعتل المتورم قد أصبح متضخما بين ماضوية حدث ، ومضارعية حال ، وربما مستقبلية زمن ، والفاعل ضمير استتر ، لكنه سيظهر بعد إعلان الخبر بإذن الله .
هنا جاءالقرار العدلي باعتماد قرار التوقيف والمساءلة والمصادرة لكل حرامي مدان، وفق إجراء مرتب مهذب ، يبدأ بجملة إنشائية بلاغية ، متصدرة بالكلم الصريح الفصيح الصحيح ، قف قف ، من أين لك هذا ؟! .
وستبقى الإجابة منتظرة سيفصح عنها الزمان ، ببيان مفصل معلل مدلل ، من قيادة أخذت عهدا ، وأطلقت وعدا بمحاربة الفساد المالي مع كل أحد كائنا من كان ، وستكون النتيجة سطورا متناسقة إبداعية متوافقة مع قواعد الإعراب وقياسات الحق والحقيقة في كل مجال ، وسينطق التأريخ كلمته شكرا سلمان الحزم ، وشكرا محمد العزم ، فلا زال الزمان ينجب أبطالا . ورحم المبادئ غير عقيم .
أ/ علي بن سعد الفريدي .