المنهج والليبرالية والتفجير .


المنهج والليبرالية والتفجير .


إن من المصيبه أن يتكلم ويهاجم المنهج والتعليم من هم تخرجوا منه ونهلوا منه أنواع المعارف والأدب ،
فكلامهم ليس من كلام المطورين والعارفين ولا كلام الناصحين ولكن كلام الحاقدين الفاسدين الذين وجدوا فرصة للهجوم على ثوابت الأمة وهم في الغالب ليبراليون ومنحرفون أخلاقياً ، فالمنهج في المملكة من أفضل المناهج وهو يُحدث ويُطور بشكل دوري ومستمر لكي يخدم الأمة ومتطلباتها وتطلعاتها . فهذا المنهج الذي يتعرض لهجمة شرسة تخرج منه ابن باز وابن عثيمين أئمة الهدى ومن المعاصرين المفتي والفوزان واللحيدان فهل إنحراف ثلة لا تذكر بالنسبه ولا تقارن بالمجتمع بلغة الأرقام تنسب للتعليم والمناهج ، مناهجنا هي التي خرّجت الأطباء الأفذاذ والرجال النبلاء هي التي أسهمت في تطور الأرض والإنسان ومنها تخرج خدام بيت الله وحماة الوطن رجال الامن ورجال الحسبه ورجال العلم وقادة المستقبل فمن الظلم أن ينسب أي خلل في المجتمع للتعليم !
هل نسينا أو تناسينا الغول والمارد المهول صاحب اللسان المعسول الذي يدخل البيوت ويعشش بها كالعنكبوت انه الإعلام الممقوت الذي اقتحم حياتنا بيده القوية وهي التلفاز والقنوات التي تستضيف الغث والسمين التي تُظهر المجتمع بغير حقيقته فتصنع فارق وهمي بين أبناء المجتمع وتشعرهم بالفوارق وأحيان تتعمد إخفاء العلماء الربانين وتُظهر لنا شباب أو دعاة محرضين مهيجين بعد أن لمعتهم وجعلتهم غدوة للمجتمع فكل يوم يٓظهر لنا داعية يهيج الناس ويأتي بالمخالفات الشرعية والاخلاقية ولاننسى مبيح الأغاني الذي عكف الاعلام على الترويج له ولغيره من لصوص الكتب وحرامية الفكر من أخرج لنا الساقطين الذين يتسابقون على الرذيلة ويحاربون الفضيلة من أظهر لنا ممثلين يستهزؤن بالدِّين حتى يظهر مقابلهم متشددين هل التعليم أم الاعلام الذي يستورد كل رذائل الغرب لينشرها بين أبنائنا وبناتنا وطلابنا ولا ننسى دور الإعلام الورقي والإكتروني الذي يتسابق على نشر الفاحشة واظهار المجتمع بأنه منحل وفاسد وبهذا يكون للإرهاب والفكر الدخيل أرض خصبه يكفرنا منها ويتهمنا ويقنع أبنائنا بأن المجتمع كافر ومرتد
يجب تطهيره ! فهل التعليم من يروج لهذا أم الإعلام! ؟
ولا ننسى دور الأسرة التي وضعت بيد المراهق جهاز اتصال يمكنه من الوصول إلى غير المأمول، ويمكن غيره من الوصول إليه وغسل دماغه وتغير معتقداته، لم يحدث في المملكه أن شاب قتل والده وأخر قتل خاله إلا بعد ما إنحل الاعلام انحلال أخلاقي خطير ودخل علينا توتر والفيس بوك وغيرها فمن يهاجم مناهجنا هو يريد زيادة الإنحلال والتفرق والاختلاط ونبذ القرآن وترك الشرع والذهاب إلى العلمانية والليبرالية أغاضهم وأغضبهم وزير التعليم بفتح فصول للقرأن وهم يريدون أن تلغى وتنفى مظاهر الدين فنقول لكل مسؤل راقبوا الإعلام وطهروه من الطفيليات التي تعيث وتعبث فيه منذ عقود ، ونقول لكل ولي أمر أحذر الاعلام الذي في بيتك من مرئي ومسموع أو مقروء عبر التلفاز او الجوال فهم من يربون أبنائك اليوم وسيدمرونهم غداً.

اللهم من أراد بلادنا بفتنة فأشغله في نفسه وأجعل تدبيره في تدميره واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين.


1 ping

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *