عام مرّ وانصرم


عام مرّ وانصرم


ان هذه الأيام التي تمضي على عجل وبلا توقف هي من أعمارنا، هي جزء من حياتنا قد فات وانقضى لا ندري مالله قاضٍ فيه ، و لو أننا حاسبنا أنفسنا وراجعنا ملفات هذا العام الذي إنتهى ورأينا ما قدمنا في هذه الدنيا وما أخذنا ، وما كسبنا وما خسرنا عبر عام مر وانصرم .
هل كنّا في عامنا المنصرم أفضل من العام الذي قبله ؟
هل زدنا علماًً هل زدنا قرباً من الله هل طورنا مداركنا هل أسعدنا غيرنا هل أسعدنا أهلنا أم العكس ؟؟؟
الأيام تعمل فينا فلنعمل فيها كما تعمل فينا ولا نعيش بلا هدف وبلا أمل الحياة بلا أهداف كالسجن بل كالمرض الذي لا يرجى علاجه ، يجب أن لا نستسلم للظروف والخوف من الفشل والكسل ، بل نتزود من كل خير من العلم و من العمل ولا نقنع بقليل الخير ومادون الكثير حجاب ، يجب أن نكافح ولا نقعد مع القاعدين ومع الفاشلين الذين أحبوا الفشل
“ومن يتهيب صعود الجبال *يعش أبد الدهر بين الحفر”

الحياة فرصه للتزود من كل خير فلماذا نترك هذه الفرصة التي لن تتكر ، فكل يوم يمر هو جزء من حياتنا فلنعمل بهذا الجزء لديننا الذي هو معادنا ونعمل لدنيانا التي فيها
معاشنا المسلم القوي خير من المؤمن الضعيف الخانع الذي لا يحرك ساكناً ولا نقف عند لحظات الفشل بل نجعلها منطلق للعمل والجد والاجتهاد وسبب للعودة وبقوة للحياة وللعمل وبذلك سنجد الحياة في ميادين العمل .
إسأل نفسك هل كنت داعياً لله في هذا العام المنصرم ؟
هل حفظت شيئً من القرأن أو السنه؟
هل ساعدت مسكين ؟
كم مره ختمت القرآن في عامك المنصرم؟
هل انجزت مشروع ؟
هل دخلت في عمل كشريك؟
هل ساهمت في إنجاح عمل؟
اذا كانت أجوبتك سلبية فقل لنفسك أين كنت في عامٍ انصرم وماذا فعلت وماذا كسبت.
يجب على المسلم أن يستشعر قيمة الوقت وأن يعمل على تطوير نفسه وان يساعد من حوله في تطوير أنفسهم وان يكون له أثر في بيته وفي أهله وفي عمله وفي مجتمعه .
المهم أن لا يذهب عامك وأنت في مكانك لم تتقدم في أي جانب من جوانب الحياة ، كن كما تريد لا كما يريدون حاول ان تجد نفسك ان كنت قد أضعتها فأمامك عامٌ جديد
“عامٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عامُ بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ”
عام مضى نرجوا الله أن يغفر لنا ماقدمنا فيه وأن يكتب لنا الخير في أيامنا القادمة وأن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *