الحمدلله الذي أسقى البلاد والعباد منذ سنوات لم تشهد المنطقة أمطاراً بهذه الكمية منذ سنوات لم تفيض شعاب حفرالباطن ، منذ سنوات ونحن نستسقي ويأتينا غبار بدل الأمطار ، الحمدلله الذي أنعم علينا بفضله وكرمه .
نعم نحتاج في بلادنا إلى بعض الإصلاحات العاجلة والمتينة نحتاج إلى بنية تحتية ملائمة للظروفنا الجوية وقدرتنا المالية وكذلك الدول المجاورة لنا تحتاج مثلنا وبنسب متفاوتة ولكن ليعلم الجميع وبالأخص المسلمين المؤمنين بقضاء الله وقدره وعلمه وعدله أنه مهما كانت بنيتنا التحتية قوية وفعالة
لا راد لأمر الله فإن شاء اغرق الجبال واهتزت الأرض وأخرج البراكين بأمره لذلك لا نستغرب إذا عجزت الدول عن مواجهة السيول والرياح نحن كبشر من الممكن أن نخفف من هذه الأضرار ولكن أن نلغيها هذا مستحيل فأكثر الدول تطورا وعلماً وأفضلها صناعة هي الدول الكبرىٰ التي لها القيادة والريادة والصدارة في كل مجال لم تسلم هذه الدول من الكوارث ومن الأمطار ومن السيول فسنوياً تفيض أنهار الصين ولم يجدوا لها حل إلا إخلاء القرى وتحريك الجيش ليساعد بإنتشال الجثث و سنوياً ترصد أمريكا أعاصير وتحذر من السيول ومن الفيضانات ومع ذلك تهدم مدن ويموت العشرات بل غرقت مدن عندهم بأكملها ولا ننسى اليبان الأكثر تمدنناً وتقدماً وتتطوراً ماذ حدث بها قبل عام زلزلت وكادت أن تذهب بغمضت عين وقبل أشهر
سيول تضربهم وتغرق الشوارع والمدن.

لذلك قدرة الله لايمكن ان تحجمها أي بنية تحتية ولا يستطيع منعها الدفاع المدني ولكن ممكن التقليل من أضرارها وممكن الإستفادة منها ولكن السيطرة عليها هذا غير ممكن لأن قدرة البشر لا شيء بالنسبة لقدرة الخالق ولا مقارنة ولكن بعض الناس يجهلون أنه لا راد لأمر الله .

لذلك وجب علينا الدعاء والإستغفار والعودة الى الله ولا نجعل اللوم على البنية التحتية فقط .، فقد أغرق الله قوم نوح وخسف بقوم لوط وأهلك عاد وثمود ونحن لم يصيبنا إلا القليل بالنسبة لما أصاب القوم والدول والحمدلله .

اللهم أنزل بركتك كما أنزلت رحمتك واجعل ما أنزلت علينا من مطر زيادة لنا في كل خير اللهم احفظ البلاد والعباد وارحمنا برحمتك يا وهاب .

طباعة مقالة

1 5349