أنور مالك لا يمتطي القضايا ..


أنور مالك لا يمتطي القضايا ..


من تأمل المشهد السياسي والسياسيون قديماً وحديثاً وخصوصاً الذين يتكلمون عن القضايا الاسلامية والعربية من السياسيين العرب يجدهم في الغالب ليسوا باصحاب قضية بل هم اصحاب مطية يريدون ركوبها لمصلحة خاصة بهم تافهه مثلهم ومِثل حجمهم فهم يريدون أن يغتصبوا حقوق الغير باسم المطية أقصد القضية أو يريدون إبتزاز الحكومات ليعتاشوا بإسم المطية عفواً القضية ، وهناك دول تقوم بهذا الدور ولكن لكل دولة اسبابها فإيران عندما تحارب بإسم الشيعة فهي تستغل المطية لكي تستفيد من هؤلاء الطائفيون ،

ولكن إيران بالحقيقة هي تشيّد وتبني وتدافع عن مشروعها الصفوي الفارسي العنصري ، فإيران وجدت المطية جاهزه للركوب فامتطتها ولكن السقوط بإذن الله قريب وسيكون مدوياً.

ونعود للسياسيون العرب وعلى رأسهم في هذه الاونة الأخ الكاتب الصحفي والمراقب الدولي (انور مالك )الذي كان احد المراقبين الأمميين الذين زاروا سوريا واعلن استقالته من البعثة بسبب جرائم نظام بشار وأزلامه وكانت استقالته من أهم اسباب تحويل الملف السوري لمجلس الأمن ، في تلك الايام كان انور مالك يستطيع أن يكون ثريا بتقرير صغير يُثني به على الوضع في سوريا ويقول أن الوضع جيد ، وكان الإيرانيون والسوريون جاهزون للدفع لو أنه لم يُثني بل لو أنه غض الطرف عن بعض الجرائم بل لو أنه لم يستقيل لجنى من المال الكثير والمثير.

ولكن اختار انور مالك ان يقف مع الشعب ضد القمع لماذا ؟ ..

لأنه لا يريد أن يمتطي القضية كما يفعل عبدالباري عطوان مثالاً والأمثال والاشباه كثر، حتى أن البعض يسميه عبد الباري دولار، ولكن الاخ انور لأنه يملك شعور ويملك قلب ويملك مبادئ تسيره ولا يسيرها وعنده مصداقية مع نفسه واحترام لذاته لذلك كان انور الوجه المشرق بعكس عبدالباري دولار وأمثاله، والأن من ينظر للأخ انور مالك يراه يقف بوجه المشروع الصفوي الذي يضر بالامة قاطبة، وينحر الامة من الوريد الى الوريد ويقف بوجه إيران وأذنابها وعملائها من الميليشات الطائفية الخبيثه لذلك أصبح هدفاً لإرهاب “حزب الات” اللبناني الرافضي من اتباع حسن زميره ولو أن أنور رضي بالخنوع والسكوت لنام على الريش والحرير ولكن ! أنور مالك لايبحث عن قضية ليمتطيها ولا يبحث عن حق خاص يريد أن يسترجعه ليس لأنه لا يجيد الامتطاء والركوب ولكن يبحث عن واجبه اتجاه أمته الاسلامية فعندما ترى دفاعه عن المملكة تعتقد لوهله أنه يحمل الجنسيه السعوديه أو مقيم فيها وهو بالحقيقة جزائري مقيم في فرنسا فهل يبحث انور عن حقوق؟

لا … ولكنه يبحث عن وطن ،ويعرف واجباته كمسلم عربي اتجاه أمته واهلة ومقدساته ، ومن أجل ذلك رتب أولوياته وحدد أهدافه لذلك بدأ صوته يؤلم كل من يدافع عن الباطل وكل ساكت عن الحق، أنا أعلم أن الأمة ولّادة وهناك من أمثال انور مالك الكثير وعلى سبيل المثال الأخ الدكتور اسماعيل خلف الله مناضل عن الأمة ومحارب للمد الصفوي دار بيني وبينه نقاش فأقنعني أنه محب يعاتب من يحب ورأيت له مقاطع وهو يرد على أذناب إيران بعد مقتل الارهابي نمر النمر ولا يُستغرب ذلك من الرجال ولكن يستغرب سكوت بعض الرجال عن الحق.
فنقول لكل مناضل في هذه الأيام الحالكة والمتشحة بالسواد هناك شعوب عربية تعاني من المجاعة وتعاني القتل والتشريد فلا تتوقفوا عن الدعم والدفاع عنهم، ونقول للحكومات العربية هؤلاء المناضلون يجب أن يدعموا بكل ما يحتاجونه لخدمة أمتهم الاسلامية والعربية فهم يقاتلون من غير سلاح وبلا دعم وبلا مدد ويجب علينا أن نقبل نقدهم البنّاء بكل رحابة صدر، وأن نكرمهم فهم يستحقون الكرامة لأنهم سعوا لها وبذلوا من أجلها الكثير والكثير.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *