الحقبة السلمانية .


الحقبة السلمانية .


منذ زمن لم يشعر المواطن السعودي بل العربي الأصيل بل كل مسلم شريف بشعور العزة والفخر والشموخ وخصوصاً شرفاء السنة الذين يشاركوننا في مشاعرنا ونشاركهم مشاعرهم ، فنحن وهم همنا واحد ومصيرنا مشترك لايمكن أن يتجزأ مهما حدث ، كنا في السابق ولوقتٍ قريب نشعر بضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ، ولكن مع انطلاق عاصفة الحزم تغير شعورنا بل و أمورنا كلها ، وأصبحنا الرقم صعب في المعادلة الإقليمية والعالمية ، أصبح يحسب لنا حساب ، ويسمع لنا صوت ، ولنا يدٌ تقوى على العقاب ، وتقمع كل عدو خبيث كذاب ، فقد كنا في حقبة “الله يستر عليهم وعلينا” ، ثم حقبة “خلك فحالك اشوالك” ، وحقبة “خلك في عشك ولا احد يغشك” ، ولا انسى حقبة “الباب اللي يجيك منه ريح سده واستريح” ، تغيرت تلك الحقب التي كنا نعيشها ونحن الآن في الحقبة السلمانية ، التي اشعلت فينا الحماس ، وجعلتنا نشعر بوجودنا ، ونساهم في حماية حدودنا ، وندافع عن أهلنا وجيرننا بكل قوة وبدون سابق انذار ، نحن الآن في حقبة يتمناها كل شريف ، تغيرت الوجوه الاعلامية نوعا ما وتغير اسلوب الكُتاب الذين تعودوا على جلد الذات وتغيرت روح الشعراء الذين يكتبون على الأطلال ولا يعرفون الا الانتصارات التاريخية القديمة ، ولكن اليوم وفي الحقبة السلمانيه نسبة لعرابها وفارسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تغيرت كثير من المفاهيم وكأنه بعاصفة الحزم بعث الدماء الزكية في جسد الأمة البالي المتوجع من جراحه وعمل له انعاش ، فأصبحنا نسمع قصائد الحماس القوية والتبشير بالنصر والتمكين ونسمع خطب الجهاد الرنانة على المنابر والدعاء للجيوش الجرارة في المساجد ، ونقرأ ملاحم النصر في مقالات وكتب والاخبار على الشاشات ، و حتى الرياضة تفاعلت مع عاصفة الحزم فعلاً هي حقبة سلمانية وعاصفة ليست عسكرية فحسب بل هي عاصفة حزم سياسية وعسكرية ورياضية وثقافية فبالحزم تغير التاريخ السياسي والثقافي للأمة لم يعد لدينا بكاءً على الاطلال ، ولا جلدٍ للذات نحن بفضل الله من المعاصرين للحقبةِ المشرقةِ الطموحة للحقبة السلمانية الجموحة التي أعادت للأمة مجدها ، والتي نأمل أن لا تقف عند عاصفة الحزم في اليمن بل نريدها تنطلق بمشروع جديد وأمل فريد بيدٍ من حديد وبعون العزيز الحميد ، لكي نعيد مجدنا التليد وتاريخنا المجيد وتعود هذه الأمة للقيادة من جديد وللصدارة في كل علم ومجال ، لقد توقفت الأمة عن التقدم والإزدهار طويلاً وأصبحنا بمؤخرة الركب وحان الوقت للنعود إلى القيادة بإذن الله الواحد القهار. لا اكتب هذه الأسطر تزلفاً لأحد ولا مجاملة فنحن نعلم أين كنا وأين نحن الآن ونتمنى أن نخطط جيداً لما نريد أن نكون عليه ، فالمستقبل القريب يحتاج جهد وجهاد و حزم وعزم لكي ترسو السفينة وهي بأيد أمينة ، ونحتاج لمشروع طموح يلتف حوله الجميع ، ويكون هدفاً جديداً للأمة ، وتساهم الأمة قاطبة في تحقيقه وبنائه والموت من أجله فلا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة فهل رعد الشمال النواة لمشروع الأمة .
اللهم احفظ بلادنا هذه خاصه وبلاد المسلمين عامه وانصرنا على من عادانا ووحد كلمتنا يا رب العالمين .


2 pings

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *