شاهدت وشاهد غيري الرؤية الوطنية السعودية ٢٠٣٠ والتي أعلنها سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – وفقه الله – عبر قناة العربية ، والتي ظهرت بكل جلاء وشفافية منسابة بين شفتي الأمير ، كم تعجبت من هذه الأفكار الاستثمارية الاقتصادية النيرة الرائعة ! ، والتي ستخلق بإذن الله اقتصادا سعوديا متينا مطمئنا راسخا لنا ولأجيالنا التي لم تخلق بعد ، إن البشر مكتوبة أرزاقهم قبل أن يخلقوا ، لكن إعانة أسباب ذلك ، مماهو حاضر وقادم – بإذن الله – من خلال هذه الرؤية الرائعة أمر ترفع له يد التحية والإكرام ، ويلوح له بقبعة الاحترام ، فالفرص كثيرة ، والاستثمارات غزيرة ، والعقول وفيرة .
إن لغة الجسد التي ظهر بها سمو ولي ولي العهد – وفقه الله – كانت ذات طموح وثقة عاليتين جدا ، من خلال إدراكه جيدا لمضامين تلك الرؤية السعودية ٢٠٣٠ ، واطلاعه على جزئياتها بكل مصداقية ، فهي بحق وحقيقة مصدر اطمئنان لاقتصاد مابعد النفط ، وشموليتها لمتطلبات الحياة بكل مجالاتها دينيا وتربويا واجتماعيا واقتصاديا وسياحيا وعسكريا وتطويريا ، بل إن كل ماسمعته في ذلك اللقاء الشائق الماتع جعلني أزيل عن فكري مقولة الأديب ميخائيل نعيمة عندما نطق قائلا : ( الغرب رمز الطموح ، والشرق رمز القناعة ) ، حيث إن طموح بلادنا بهذه الرؤية لايشيخ ، وفكرها لايحد ، وأفكارها لاتنضب ، فإن نضب النفط يوما ما أو كسد سوقه ، فإن العقول المسؤولة التي – وفقها الله – لإخراجه يوما ما ، ستخرج أفكارا إبداعية غير النفط تضمن بعد الله معائش الناس في دولتهم وفق حياة كريمة منعشة ، فالحياة بلا طموح عذاب للجسد والروح ، إذ الطموح يصنع المستحيلات ، وبه يتحقق الإنجاز والنجاح ، وما أفكار الرؤية الوطنية ٢٠٣٠ التي ظهرت من خلال مقابلة الأمير إلا رؤى تؤكد أن لدينا خيرات تتوالى ، واقتصاديات مكتنزة ، واستثمارات مباركة ، تقودها – بإذن الله – حكمة عقل ، وطموح فكر، وروح وثابة ، وحسن إدارة ، وجودة مراقبة ، ودافعية إنتاج ، مع مشاركة مواطن وفي ذكي ، ومستشار أمين رزين ، وعقل عميق دقيق ، مما يجعلنا ننتظر شوقا أن يفصح الزمن بعض تطبيقاتها ونتاجها ؛ لندرك القيمة والقدر والثمن ، فإلى الأمام أيتها الرؤية الوطنية التحولية ٢٠٣٠ تحرسك رعاية الله .

طباعة مقالة

2 5869