داعشي في حرم الله !!!


داعشي في حرم الله !!!


علي بن سعد الفريدي
علي بن سعد الفريدي
   
كاتب صحفي - مهتم باللسانيات وآدابها

إقرأ المزيد
خطوات إلى الصحراء
عمار يادار .
عيد في زمن كورونا
رحلة إلى لقاح
زمان ينجب أبطالا .
التفاصيل

في حرم الله النبوي ، وفي آخر ليلة من ليالي رمضان المبارك ، والمسلمون يجتمعون في حرم الله صلاة ودعاء وذكرا وصدقة وتفطيرا ، يفجر داعشي مجرم نفسه ! ، ويصيب بعضا من المسلمين من رجال أمننا البواسل ! ، تقبل الله من مات برحمته ، ورضي عنهم بحسن مرضاته ، وشفى المصابين بشفائه في عاجل أمر بكرم منه وفضل ، كم يتعجب المسلم من هذا الإجرام ؟ !

.

وكم يندهش العاقل من هذا الفكر المظلم الدفين والسلوك المشين ؟! ، إن الشر له أعوانه في كل زمان ومكان ، فإن كان رمضان قد تسلسلت فيه مردة الشياطين ، ففي الإنس من هو شيطان المنهج ومارد السلوك يؤدي دور الشر في منهج تكاملي مع منهج الشياطين المردة المتسلسلة ، حيث لا تدين يردعه ، ولامبدأ يقيده ، ولاحياء يحجبه ، ولاعقل يحجزه ، ولا إنسانية تهذبه ، ولا أدب يمنعه ، منهجه الإجرام والخصام ، والفتنة والانتقام ، والتدمير والتكفير ،

 

هو من خوارج المنهج والنهج والمعتقد والسلوك ، حذرنا منهم رسول الله عليه الصلاة والسلام من قديم الزمان بنصوص ثابتة محفوظة ، عشعش في أذهانهم الجهل ، وحماقة العقل ، وقلة التحصيل ، وضعف التأصيل ، وسوء الطوية ، وخبث النية ، فساد منهجهم أثر عليهم فقتلهم ، ينتحرون بتفخيخ دواخلهم وذواتهم ، فتقطعهم إربا إربا ، وتدرج دماؤهم رخيصة لاثمن لها ، باعوا أنفسهم في دروب الضلالة والإجرام والغواية والسفه والحرام ، فهم لم يعرفوا حرمة النفس ، ولاحرمة الوالدين ، ولاحرمة الأسرة ، ولاحرمة الدين ، ولاحرمة الزمان ، ولاحرمة المكان ، ولاحرمة الجوار والمقدسات ، ولاحرمة الدماء المعصومة ، يزهقون أنفسهم بأصابعهم الشريرة ، وفكرهم الظلامي السوداوي المشؤوم ، ويحتزمون بأحزمة ناسفة هي أول من تنسفهم ، فهم أول ضحاياها !!

.

فمكرهم يحيق بهم ؛ لأنهم ماكرون مفسدون ، إذ النوايا الخبيثة الفاسدة ، يظهرها السلوك الفاسد الخبيث ، هم شر الخلق والخليقة ، قساة قلوب ، وغلاظ أكباد ، وسفهاء أحلام . نبضهم حقد على كل بلد ، وأفكارهم تسممت بجرثومة العنف والتخريب ، فهم مفسدون حقا ، والله لايحب الفساد ، .

.

إن دعشنة الفكر بلية عظمى ، ومصيبة كبرى ، وجحيم أفكار حمقاء ، ونهج حياة سوداء ، لكن أمرهم في سفال ، ومقصودهم إلى وبال ، وحبال كيدهم مقطوعة بالوعي والانتباه والحذر والمراقبة وحسن التربية والتوجيه ، لذا يجب على الجميع التصدي لهم بفكر ناصع ، وقلم ساطع ، ولسان لاذع ، ومنبر قاطع ، كل حسب مسؤوليته وصلاحياته المناطة في عنقه ، فالعنف والإجرام والتخريب لايتهاون معه ، والإفساد والشر قطع جذوره هي الحل الأمثل ، وبذور النتن والعفن والفتنة علاجها في إماتتها ، واستئصال فتنتها ، وستبقى بلادنا ومقدساتها دوحة وارفة الظلال ، متشابكة الأغصان ، جميلة الألون ، محفوظة بحفظ الرحمن ، في كل زمان ، شعار مساجدها الهلال ، واقتصادها الحلال ، ورموز رايتها كلمة التوحيد البيضاء الناصعة ، والسيف العادل يحميها من كل فتنة باقعة ، ويبقى لها من كل إنسان الوفاء ، فإن فجروا هنا وهناك ببارودهم الخائن ، فلن يفجروا في قلوبنا نبع الانتماء .

همسة : الأمن في حياة الناس ضرورة ، وضياعه ضياع للدين ، والعلم ، والأنفس والأرزاق ، والأعراض . فالأمن حياة ، وماسواه موت ، وبينهما حكمة عقل وجمال سلوك .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *